الأحد، 28 أغسطس 2022

 ....................

محمدالباشا/العراق

........................



الحنين أخرس
***************
منعت غيث غرامك الأزهار تحتضر مودعة فراشاتها بوجع قبل الاوان
بستان روحي امسى مهجورا احباط موجع ينهش آمالي يهدم البنيان
الخواطر مكسرة أحصد الأوهام وزفرات حارقة تبعثرني فقدت الأمان
أشكو قحط العواطف بين طيات شفاهك أقتفي أثر الرضا بلا عنوان
ريح عاصف تركت سنابلي فارغة نفشت ثمار الوجد تركتني للحرمان
اقرع جرس الهوى متمردا على الذكريات تأججت في النفس أحزان
تمادت اعاصير غرورك فراحت تقمع أشواقي ببرودك وانا ثائر كالبركان
تفحمت مدارات العيون حزنا بانت على الوجه صورة للعناء بت سهران
اطوي ضحكات الزيف أراقب ضفاف العتاب ألتمس لك العذر والغفران
أخفاق يرافقني على مدى دروب البعاد سبيل الوصل محطم الأركان
ولت لحظات قربك تمتم الهوى في الحشى معاتبا بدمع الأسى والأشجان
اتوجس رهبة من سيوف هجرك وقح ليل البعاد وأنت تائه في الأوطان
ودعنا الدروب عند مشارف الالم تعالى الندم تخلله لهفة أمل وأمان
كلماتنا صيغت بأحساس الوجع مخيف قرار النوى هو والموت سيان
هجرنا قلوبنا عند طلل الوداع اللقاء وئدت ضحكاته سريعا بلا اكفان
كي نرحل عن خطيئة النسيان تركنا على جذع المنى كلمات ومعان
القمر خفت نوره خجلا راح يعاتب قلوبا قررت الغدر بلا عذر او إعلان
رغبة البعاد كانت خيارا مؤلما تجلى بكل همومه أمسيت وجلاً غضبان
بين مرارة وقسوة لحظات الوداع تجرعت سموم الحسرات والهوان
الحنين أخرس لاحت من بين ثناياه نظرة صوت الرقة رفع له آذان
راح الصمت ينهار صدحت الدموع بكلماتها فأبكت كل الزهور والريحان
كأس النهاية أجبرت ان ارتشف نواياه رميت إلى أعماق الكدر والوديان
تيارات التردد والخوف هدمت أحلامنا بمعاولها انتهت قصتي والمهرجان
طقوس الالم رسمت صورتها بكل وقاحة أمسيت بلا وعي مهدل الأجفان
بقلمي....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق