.....................
...................
الخالة عمشة
قصة قصيرة
مدينة ( دهوك) الحالية في سنين الخمسينيات كانت تشبه قرية كبيرة كانت الاحياء السكنية معلومة و محدودة حتى بتسمياتها مثلا محلة (شيلي كان حي قديم و محلة الکوجر كان في بدايات تكوينه و محلة القرچ و محلة المزار و محلة المفتي و السوق القديم و محلة النصارى و محلة كري باصي )باستثناء منازل الوجيه (عزرة وردة )كانوا من الشخصيات الاشورية التي بنت بيوتهم و (الكنيسة )على حافة هذه التلة التي تشرف حاليا على بناية (اعدادية كاوة) و كذلك بيت السيد (سعيد اغا الدوسكي )و بقية اولاده في مناطق محدودة منها رويدا رويدا توسعت مدينة( دهوك) بعد حدوث الهجرة من القرى المحيطة بمدينة ( دهوك) بسبب القتال بين (الثوار البيشمرگه) و السلطة العراقية؟؟؟؟
كانت الحياة تتصف بالبراءة و البساطة
محلة (شيلي) التي اصبحت الان في منتصف( مركز مدينة دهوك) و العمارة الحالية التي يشغلها( الاطباء )كعيادات كان مسكن( الخالة عمشة) كان يحتوي على مساحة واسعة و غرف عديدة كانت تقوم الخالة ( عمشة ) بتأجير الغرف العديدة في منزلها للعوائل الفقيرة ممن كانوا يبحثون عن السكن؟؟؟
كانت الخالة ( عمشة) سيدة مسنة بالعمر و كانت قوميتها عربية من الذين يسكنون في هذه المدينة بالاضافة لاغلب بائعي اللحوم( القصابين) كان اغلبهم من العرب و كذلك صناع اسرجة الخيل و الحمير و خياطة الگواني وتصنيع الحبال و( الشوال) الخاص بوضع (الحنطة و الشعير )اي كانت تستخدم الخيوط الصوفية او شعر المعيز كان قسم منها توضع على جنبي (الخيل او الحمير) لنقل مختلف المستلزمات في تلك الحقبة الزمنية و الحيات البسيطة؟؟
حتى كانوا يصنعون مستلزمات (الخيل و الحمير) والحقائب التي تعلق على الكتف؟؟؟
الخالة ( عمشة ) كانت سيدة قصيرة القامة و مسنة و بصرها ضعيف؟؟؟
الطفل ( شكري و صديقه جميل) كثيرا ما كانوا يقومون بالنصب على هذه السيدة المسنة و الذي بصرها كان ضعيف ؟؟
حينما كانوا يترددون لدكانها الصغير ذو الشباك الصغير الخشبي؟؟
لشراء قطع من الحلوى و بقية السكريات في تلك الحقبة الزمنية ؟؟؟
كثيرا ما كان يجتمع الاطفال في محلة (المفتي )اي سوق (جلي) الحالي حي قديم من مركز مدينة ( دهوك) القديمة
كانوا يقصدون دكاكين معارفهم لجلب المادة (الفضية )التي كانت تغلف الصناديق الخشبية المعبىء بها ( الشاي) الهندي و غالبا ما كانت هذه الصناديق تحتوي على هدية بهيئة (الفيل)؟؟؟
في تلك المرحلة كانت العملة المعدنية فئة الفلس كان بلون النحاس و كانت توجد عملة معدنية شبيهة لها( ا ظن عشرون فلسا) لونها كان فضياً فكان الطفل( شكري) يقوم بتغليف (الفلس )بهذه المادة التي تشبه رقائق (الألمنيوم )الحالية و بعد اكمال التغليف كان يمررها على فروة رأسه اي كان كل من يشاهدها عن بعد يتصورها عشرون ( فلسا) بعد اتمام هذه المهمة كانوا يقصدون ليلا دكان( الخالة عمشة) لغرض شراء الحلوى و السكريات ؟؟؟
حيث كانت تبيع مختلف الحاجيات البسيطة لاهالي هذا الحي البسيط؟؟؟
تكررت هذه الوسيلة لمرات عديدة و لكن بعد ايام عديدة انكشفت هذه الحيلة العجيبة افتضح ما يقوم به ( شكري) حيث كانت تقوم بالاستعانة ببقية اهل الدار من اهلها و امتنعت من استلام هذه الفئة من النقود الا
من تثق بهم ؟؟؟
بعد ان علم ذوي الاطفال بما يقومون به أنبو اطفالهم بل قسم منهم تم ضربهم من قبل ذويهم لكون هذا السلوك حرام؟؟!
و لايجوز القيام بمثل هذه الافعال تجاه الاخرين حيث كان دار الخالة( عمشة ) قريبا من سكن البروفيسور( فرست مرعي) القديم في محلة (شيلي)
كان ذوي الاطفال يقومون بمراقبة اطفالهم و يمنعونهم من القيام باي سلوك يسيء للاخرين؟؟؟
رحمة الله على روح الخالة ( عمشة) و نطلب منها السماح؟!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق