الثلاثاء، 2 أغسطس 2022

 ......................

أسامه سالم شكل 

..................



ذات ليـلةِ
غفت فيها خواطري وسرحت نوآظري
شاهدت رجلًا رسم بقلمه ملامحي
وخشيت أن يكون من وقع خيالي
سألته كيف يرسمني دون أن يراني
قال
يا منية الروح هذا من جملة الأسرار
حبنا قَدَرٌ وليس اِخْتِيَّارٌ
زارني طيفك يوما فأَصَابَنِي بدوار
وَتَركني هَكَذَا ودليلي إحتار
حيث لاَ أدري أأنا فِي لَّـيْلِ أَم في نَّهَارِ
قررت أن أرسمك وعندي الناي والمزمار
يا منية الروح مادامت سَاقَـتْـنِي إِلَيْكِ الْأَقْـدَارُ
فلاَ تحتاري وتَسْأَليِنِي فِي أَيِّ اَرْضٍ كُنْتُ ؟
وَلاَ فِي أَيِّ زَمَنٍ عِـشْتُ ؟
فَقَطْ تأكدي أني اليوم عَلَى يديك وُلِدْتُ
سمعت حروفك تهمس بصوت مبحوح
قرأت فيها الألم جوا دروب الروح
بنيت من الألحان أحزان قصور وجروح
وطيفك بيبكي كما الطائر المدبوح
وناي حزين بيدي ينشد نغم ويبوح
إرسم جسدها خارج إطار الروح
قالت
يا توأم الروح أما سمعت المنادي ينادي
يا حائراً بينَ الحنين والإشتيآق
ألم يشتعل قلبك بحبها حـدَّ آلإحترآق
يا توأم الروح حبنا يكبلنا بقيود ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ
ﻛﻠﻤﺎ ينتزع منه قيداً يعاد ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ما ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﻣﻠﻚ ﻭﻧﺤﻦ ﻟﻪ عبيد
وشوق الأحبة عنيد
يكمن بداخي مواجع السفر والترحال
وصـوتي بالمواجع ســال
وإحتار زماني وغنـيت للسفر مـوال
حبك وحبي كل يوم للذاكره يخـتال
هذا يا توأم الروح ما آل إليه الحال
إلى متي تعانقني حروفك في الخـيال
حتما سيأتي اليوم لنلتقي لا محال
عنونت كل قصائدك بإسمي ونشرتها بكل ﺍﻟﻠـﻐﺎﺕ
حتي دﻭنتها الأ‌ﺳﺎﻃـﻴﺮ والحكايات
من روحك تسطرها ﺑﻼ‌ ﺃﻛﺎﺫﻳﺐ أﻭﺧﺮﺍﻓﺎت
بقلمي / أسامه سالم شكل
جمهورية مصر العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق