الاثنين، 1 أغسطس 2022

 ............................


علي حميد سبع

................




تخفت ُشواظ الروح بعطر ودّها ..
وفي البون أنسام لها تغدو ..
نبضات ماعدت أدرك حدودها ، تتناغم وجداً وبها تشدو ..
صريع اللّب حالم الجوى
ترامت في مدياته الأشواق ، ليس لها حّدُ ..
شمائل بها أزدانت حورية صيغت من الوجد ..
إن أخلف الزمان وصالها
فلن يخلف طيفها الوعد ..
،،،،،...
(٢)
كانت معي ، ترقب خطواتي وتضوع عطراً ندياً فوق الندبات ..
الوفاء وسماً يفوق المديات ..
وليس كل ما نعنيه تصوغه الكلمات ..
عذراً ، قطار الزمن لا توقفه المحطات ..
والقلب وما حوى
ظنونهم عبث يفتت الأمنيات ..
ونصحو على غد نسجته النوايا الصافيات ..
فلا يبقى لنا منه سوى
عذارى الصدق في المناجاة ..
،،،،،،،
(٣)
نبض يسري في فلوات الجوى يكاد ينهمر ..
فوضى التلاشي في زحمة الضجيج تحيلنا رماداً ..
قيود الإرث وشماتة المحنة صرخات حبيسة الظنون ..
كلمات تبرق ونظرات تتماهى في سرادق الصمت ..
فجر يبتسم بوجه الظلام ويخيط على عجل ثوب الإنعتاق ..
ومضة كانت أشرقت وبتلات الجوى إنتظار ..
كرم السماء إشعاع رحمة والتائهون في السراب تتلقفّهم المنايا ..
يعيد نفسه ذلك الوعد اليتيم والنور في الروح أبهى
رمق آخر لأنفاس الحياة هو الصبر العتيد ..
،،،،،،.
علي حميد سبع
البُعْد الآخر (٣٣)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق