................
مدحت رحال ،،
......................
رحاليات
________
القصيدة الخالدة..
بقلم ابن رحال
الشاعر /
خيري خالد
**
منْ أين أبدأُ والرُّؤى متباعدةْ
والأمنياتُ على جراحي ساجدةْ
**
وقصيدتي الأحلى تناثرَ حرفُها
وغدوتُ في سطري حروفاً زائدةْ
**
ما كنتُ إلّا ظلَّ ميْتٍ سائرٍ
نحو النهايةِ في خطىً متزايدةْ
**
ما كنتُ إلّا بوحَ صوتٍ خافتٍ
نادى وردّدهُ الصدى.. ما الفائدةْ؟؟
**
أمشي على قدمٍ تَئِنُّ كأنها
قد أدركتْ أنَّ الهزيمةَ واردةْ
**
وبأنَّ أحلامي تداعتْ وانطوتْ
قبلَ الولادةِ من عصورٍ بائدةْ
**
ما بالها الدنيا تَفَلَّتُ من يدي
فأقولُ صبراً... رُبما هي عائدةْ
**
إنَّ الحكايةَ غيرَ ما رَسمَ الهوى
والنارُ في قلبِ الحقيقةِ خامدةْ
**
وأرى العيونَ وإنْ بدتْ برّاقةً
ألحاظُها ضمن المحاجرِ جامدةْ
**
قالوا لها هذي القصائدُ لمْ تزلْ
تبكي.. وآهاتُ القصائدِ شاهدةْ
**
قالت.. وهلْ شيءٌ يدوم على المدى؟؟
أحرقْتُ منْ زمنٍ.. هناكَ.. قصائده
**
يا أيها الصيّادُ حسبُكَ قد بدا
ما كانَ يخفى .. والغزالةُ شاردةْ
**
والوهمُ في كفِّ الحقيقةِ خنجَرٌ
طعناتُهُ تترى.. بِنفْسٍ باردةْ
**
عُدْ للبدايةِ واقرأ السّطرَ الذي
ما استوعبَتهُ الروحُ وهْيَ مُواعدةْ
**
فلكلِّ شيءٍ في الحياةِ قواعدٌ
سيَتوهُ منْ بخَسَ الغرامَ قواعِدَه
**
ويَكِلُّ قلبٌ في دهاليزِ النّوى
ويموتُ حُبٌّ في المياهِ الرّاكِدَةْ
**
آمالُنا.. أشياؤُنا.. أشواقُنا
باتتْ جثاميناً بعيني.. هامدةْ
**
لا شيءَ في هذي الحياةِ مُخَلَّدٌ
حتى ولا هذي القصيدةُ خالدةْ
ابن رحال /
خيري خالد
كان لي معها هذه الوقفة :
يا شاكيا هذا الزمان وصرفه
ونسيت عهدا من حياة راغدة
وندبت آمالا تراها أدبرت
ونسيت آمالا أراها واردة
ولبست ثوب الليل في ظلمائه
وخلعت أثواب النهار الرائدة
وشجاك من ورقاء رجع هديلها
وأراك تهفو للظباء الشاردة
هذي العنادل في الخمائل أطربت
وتُلين من قاسي الفؤاد جوامده
أنظر إلى التاريخ واقرأ سطره
من عهد آدم ثم عادِ البائدة
تلك الأماني ليس تُدرك كلها
لكنها همم الرجال الصاعدة
فارفع شراعك في البحور تجوبها
وذر الشواطي والمياه الراكدة
وانظم لآلي الضاد عقدا ناطقا
ما كان فيها من حروف زائدة
هذي القصائد في الورى كم خلدت
وعلى ذُرى صرح الحضارة شاهدة
فانثر على الآهات آمالا ترى
كيف الأماني مورقات واعدة
لملم شتات الروح وانهض باسما
وخضِ الحياة ولا تقل ما الفائدة
ولعمرك الأيام هذا شأنها
إن أدبرت يوما تراها عائدة
هذي وتلك نعيشها وتعيشنا
تلك الحقيقة ، والحقيقة خالدة
مدحت رحال ،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق