..................
عصام الدين محمد أحمد
.................
تكوين
تقذف أنت بالولد فوق خانة المراهقة.
بنت تتسربل بالجينز والعُري.
وربما خلف أطار اللوحة بنت تقمط الحردة فوق رأسها؛شراشيب وخرز وفيونكة صوف.
على سطح المرآة التشريحية- تخيل أنك في معمل- مخابئ تمردت على الاختباء،وأرض شرقانة،ونيل نضب،وقاع بئر جاف.
وفوق المسرح مشاهد لنظرية غريبة/حداثية:صراخ شهوة،همود نزوة،وجوع شبقي.
أصاب النظارة القلق والتوتر:
فالولد يمتطي زمن الحكاية،وفي جيب سترته حمار وسيارة وطائرة.
ربما يمتطي جواد الخيال.
والآن يأتي بالمديرين،الوزراء والملوك.
يصحبه نغم لسياط قمع تشق الهواء،وآيات شكر يعلو ضجيجها.
يرش بهارات الحلم والرؤية والكابوس.
يزين رقعة المزق بالفرح والحزن والأسف والرضا والحيرة والوضوح.
النادل يدير مفتاح الموسيقى:نغم هادئ،يتبدل صاخبا.
صاحب المقهى يدير مفتاح التلفاز:حركة يعقبها سكون،ألوان ضيف يبتلعها لون وحيد.
أصوات جمهور المقهى يعلو طالبا:
كأس خدر..سائل إفاقة،نارجيلة متقدة،قوائم أسعار.
وقبل أن يغلق الباب اقتحم الكابوس المكان.
تمت بحمد الله
عصام الدين محمد أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق