...................
علاء عطية علي
................
هُوَالْغَالِي
ـــــــــــــ بَحْرُ الْوَافِرِ
حَبِيبُ الْقَلْبِ يَشْقَى مَنْ جَفَاهُ
نَعِيمُ الرَّوحِ يَبْأَسُ مَنْ عَصَاهُ
أَيَا بَدْرًا أَضَاءَ البَسْمُ فَاه
وَضِحْكَتَهِ إِذَا ضَحِكَتْ شِفَاهُ
بِسَهْمِ الْعَينْ يَأْسِرُ مَنْ رَآَهُ
وَرِمْشُ الْعَيْنِ يَذْبَحُ مَنْ عَدَاهُ
أَيَا قَمَرًا أَنَارَ الْكَونَ ضِيَاؤُهْ
غَدَا شُهُبًا أَضَاءَتْ كَمْ رُبَاهُ
وَلَو شَافَتْهُ عَيْنُ النَّاسِ هَامُوا
وَبُكْمٌ مِنْهُ قَدْ نَطَقُوا وَفَاهُوا
وَمِنْ حُسْنٍ أَعَادَ رِبَاعَ شَابُوا
هُوَ الْغَالِي سَيَغْنِمُ مَنْ شَرَاهُ
أَحِبَّاؤُه لَإِنْ عَطِشُوا أُمِيهُوا
وَنَبْضُ الْقَلْبِ يَهْفُو إِذْ هَوَاهُ
رَنَا الْبَدْرُ الْجَمِيلُ لِمَنْ نَجَاهُ
حَبِيبِي الْبَدْرُ يَسْمُو مَنْ سَمَاهُ
أَيَا قَمَرًا دَوَى خَفَقَانُ قَلْبِي
أَتُوقُ لَهُ وَعَيْنِي كَمْ تَرَاهُ
أَيَا مِسْكًا وَفَاحَ عَبِيرُ فِيهِ
فَمَا بَشَرٌ غَدَا بَدْرًا سِوَاهُ
أَيَا عِطْرًا وَفَاحَ الطِّيْبُ مِنْهُ
أَمِنْكَ الطِّيْبُ أَمْ هَذَا شَذَاهُ
وَيَا طُولَ اللَّيَالِي لَوْ يَغِيبُ
وَأَقْصَرُهَا إِذَا دِفْئِي حَوَاهُ
وَأَشْقَى الَّليلَ لَوْلَا أَنْ أَرَاهُ
وَأَحْلَى الَّليْلِ أَنْ يَدْوِي نِدَاهُ
فَيَا لَيْلِي أَدِمْ دَوْمًا لِقَاهُ
وَطُلْ مَا دَامَ قَلْبِي قَدْ هَوَاهُ
بقلم الشاعر المحامي /علاء عطية علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق