................
حسين السياب
...............
ظلال المنفى
_______________
تمهلْ أيها البحرُ
فأنا لا أجيدُ الغرقَ دونَ ظِلي..
تمهلْ أيها الموجُ
إنّي أنتظرُهُ..
قدْ أفلتَ منّي في الليلةِ الماضيةِ
لم استطع اللحاقَ بهِ..
كان يهربُ..
تمهلْ..
لا تَعجلْ المغادرةَ
أيها المجنونُ..
إنّي أخافُ
فلا شبيهَ لكَ سواي..
ولا سكنَ لك..
حتى جوازُ السفرِ
لا يُمكّنكَ من التجوّلِ في المدنِ
بعدَ منتصفِ الليلِ
فالكلابُ تنهشُ الظلالَ..
خائفٌ..
في المنفى أنتَ
وذاك الوطنُ غريبٌ..
حسين السياب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق