الاثنين، 31 يناير 2022

 ..................

طارق منور

................



#للشيطان زميل الحلقة ثلاثة وخمسين
لكم ان ترو وجه ساكو و هو يفتح العلبة و يمعن في الصولجان اللغز ...عبد القادر : هذا هو سبب خلاف نعوم مع شمعون ...ثم اعطاه الرسالة قرأها ساكو طواها نظر الى صديقه وقال : الامر اضحى جد خطير يا عبد القادر ..ما بيدك الان تحفة تاريخية ربما نصف الكرة الارضية يلهث ليحصل عليها ...عبد القادر : أعلم هذا ...لكن ما قصدك ؟ ساكو : لايمكن ان تبقى هاته القطعة هنا في المحل ...عبد القادر : فكرت في ذلك لكن لا اجد مكانا ٱمنا في مارسيليا ...ساكو : أنت أيضا ستكون في الساعات القادمة مطلوبا عند كل لص عند كل جامع تحف ..وربما المخابرات ايضا .....وهذا سيقحمك في دائرة الخطر ..وما كاد ساكو يكمل جملته حتى صاح فيه عبد القادر : لقد وجدتها ....ساكو : ماذا وجدت ؟ عبد القادر : سأرسلها الى لويزة في مزرعتها فالمكان امان وبعيدا كلية عن الانظار ....ساكو : اذن لا تذهب انت سٱخذها انا ...لكن ماذا عنك انت ؟ ..عبد القادر : انا لن اغادر يا ساكو ...لم أرجع من امريكا لاهرب..لقد جئت لاهجم ...امسك ساكو بكتفي صديقه : لا تفعلها يا عبد القادر وابق على نفسك ...عبد القادر : لن اترك حق زوجتي و حق صهري يضيع يا ساكو ولو على رقبتي و في كل الاحوال انا ميت ..ميت مادامت في يدي هاته القطعة و سيقتفوا اثري ولو مشيت الى زحل ...ثم حمل علبة الصولجان وسلمها له : اسمع ستأخذها الٱن و تغادر من الباب الخلفي سنضعها وسط صناديق الخضر واتجه الى لويزة في مزرعتها قل لها ان تخبئها في موضع ٱمن ...ساكو : وماذا تفعل انت ؟ عبد القادر : سأعلن الحرب على هؤلاء الاوغاد والله لن ادعهم يهنأون لحظة يا ساكو .....ساكو : ساوصل الامانة واعود لاكون معك يا صاحبي ...عبد القادر : ليست الحرب حربك يا صاحبي فلك ام ترعاها و ليس لها غيرك اما انا فليس لي من يبكي علي ...ساكو : لن تتشرف بي امي لو قلت لها اني تخليت عن اعز اصدقائي وربما صفعتني و صفعات امي تلسع ههههه ...عانق الصديقان بعضهما ..ثم ادخلو تلك العلبة في صندوق فاكهة و خرج به ساكو عجلانا من الباب الخلفي ...اما عبدالقادر فحمل سماعة الهاتف : الووو بلط كيف حالك ؟ ..بلط: اهلا بطلنا الكبير ....اين انت يا رجل ؟ ..عبد القادر : اسمع اريد ملاقاتك الان ... الامر لا يحتمل الإنتظار ....بلط: هل تختار مكانا ام تأتيني الى مقري ؟ عبد القادر : تحركاتي صارت تحت المراقبة يا صديقي فلا أدري كيف العمل ..ضحك بلط حتى القهقهة : ههههه لا تشغل بالك ....اين انت ؟ في الكافيتيريا ؟؟ ...حسنا سيأتيك رجالي حالا
ماهي الا لحظات حتى عرف رجال بلط من كانوا يراقبون عبد القادر وبينما هما راكبان في السيارة امام الكافيتيريا انتحل احد رجال بلط شخصية رجل مبيعات وتوكأ حتى اطل عليهما من نافذة السيارة بينما اخرج الثاني سكينا صغيرا واخذ يثقب عجلات السيارة ...: اهلا بكما ايها السيدان المحترمان معكما خليد بوفادي ....ممثل شركة راكس للسكاكين و السواطير جئت لاقدم لكم كاتالوغ الشركة الاخير الذي نقترح فيه احدث منتجاتنا من سكين البطاطا الى ساطور الجزارة و يبدو انكما رجلان تقدران الٱلة و تفهمان في الجودة ....فقاطعاه الرجلان مستغربان : من قال لك اننا مهتمان ايها الوغد ..هيا انصرف قبل ان نوسعك ضربا ..هكذا رد عليه احدهما فانتفض ممثل المبيعات المزيف وهو يقول : لا يحق لك يا سيدي ان تتكلم معي بهذا الاسلوب ام انك استحقرتني لان لوني اسمر ...اعرف قوانين الجمهورية و يمكنني ان اقاضيك بتهمة التمييز العرقي ..كان صاحبنا يلهي هذين الرجلين كي يتسنى لعبد القادر الخروج و المغادرة دون ان ينتبها له و بالفعل حين استقل السيارة مع صاحبه ...تظاهر بالتذمر وانسحب وهو يقول : انا انتمي لشركة عالمية و انت تعلمون ان عمالها لا يلتفتون للحاقدين اعداء النجاح ....كانت حيلة مفيدة ...غادر بفضلها عبد القادر وتوجه عند بلط في معقله...كان المكان جد خطير ...رجال بعضلات مفتولة والوشام مزروع في كل الاجساد ..حتى اجناسهم عديدة فيهم العرب فيهم السود الافريقيين فيهم الغجر ..وكلهم يأتمرون بأمر بلط ذاك البارون التبسي ...عند الباب قابل غبد القادر كالعادة بحذاءه الابيض ...عبد القادر : لفد فكرت فيك يا بلط واحضرت لك مجموعة احذية امريكية ...تليق بك...عانقه بلط بشدة : الكرم ليس غريب على جزائري مثلك ..تعالى نجلس في غرفة هادئة نحتسي بعض الكؤوس ..عبد القادر : ههههه انت تعلم انه ليس لي في المشروبات الروحية ...بلط : ههههه لا والله لدي صبي اتيت به من باتنة يصنع الخنجلان ..ذاك المشروب الساخن الذي ياما شربناه في الاسواق الاسبوعية ....جلس الرجلان واستهل بلط : افصح يا صديقي فعودتك بعد موت صهرك لا تبشر بالخير ....وكأن الرجل قرأ مكنون عبد القادر في عينيه فرد هذا الاخير : كنت دوما مصيبا في لغة العيون ...روى له كل تفاصيل الحكاية و اضاف : بالفعل ..هؤلاء الاوغاد قتلوا زوحتي و صهري و حتما يرسمون لقتلي من اجل ذلك الصولجان و انا ايضا جئت لاعيد حق من ماتوا يا بلط و اكمل وصية نعوم...بلط : بجب عليك ان تزن الكلمات يا صاحبي كما تزن لكمتك اليسرى و ترسلها اين توجع ...عبد القادر: ما قصدك ؟ بلط : شمعون ورجاله ليسوا كمشة رعاع ...الرجل خطير و وراءه مؤسسات عالمية لليهود والصهاينة فلا تتهور ...عبد القادر : حتى الرزانة لن تنفعني سيبحثون عن الصولجان ولذلك يجب ان يقتلوني لذا وجب علي الهجوم قبلهم ... احتاج السلاح ...الرجال ...والتخطيط علي فهل انت معي يا صاحبي ؟؟؟ بلط : لا اخفي عليك انا احب المغامرة كثيرا ...لكن عذرا ...ما مصلحتي في هذه القضية؟ ....عبدالقادر : حقك و حق الرجال محفوظ لقد قرات حسابكم جميعا ....بلط: وما تخطيطك ؟ ...هنا اطرق عبد القادر قليلا ورد : قبل الوصول الى شمعون والقضاء عليه ...وجب البدء بكل عناصر العصابة ....بلط : وهل يقتل الملاكم المسالم يا عبد القادر ؟؟ ابتسم عبد القادر ثم كشر : حين ينتزع من الملاكم قلبه ...يصبح وحشا شرسا ...بلط : اذن اهلا بك في نادي الاجرام يا صديقي ...يتبع
طارق منور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق