..................
عدنان الحسيني
...............
((النقابُ والجمالُ))
حَسبتْ بالنقابِ تُخفي جمالَ مُحيّاها
في حينِ مَحاسُنُ العينِ النقابِ أبداها
فسلَّطَ الألحاظَ علىٰ فيروزتي خُضْرٍ
مخبّأةٌ باجفانٍ فسبحانُ خالقٍ أبراها
جمعتْ حُسْنَ فُرْسٍ وَتُركٍ ورومٍ معاً
ثمّ كلَّ ملاحةِ العربِ اللهُ أهداها
كنتُ أذمُّ وأعنِّفُ منْ يَهيمُ بفاتنةٍ
والآن أنا هائمٌ بِها وأسعىٰ لرؤُياها
فأذا وجدتّني غروباً جالساً فذاكَ
لأنَّها كالشمسِ غروباً النقابُ يَغْشاها
ولكنْ ماذا عسىٰ نَفعلُ لعُرفٍ تاصّلَ
ولايمكنْ نَتَخلّصُ من تقاليدٍ وَرِثْناها
نُحاربُها ومن جانبٍ نُسالُمها ونؤيْدُها
ونَتَرحمُ علىٰ منْ شرَّعَها وسنّاها
وذا إنّي بصهبائةِ الكاسِ أرآها تَجلَّتْ
فما أجملُ صورتُها وماأجملُ بَهاها
فراتيةٌ لو رأْتْها شهرزادٌ لنسجتٌ عليها
الفَ قصّةٍ وقصّةٍ لشهريارِ تَقراها
فياديكُ الصُبحِ ريثاً لاتصحْ فجراً فأنَّ صِياحَكُ ايقظَ فراتيَتي وأذّاها
بقلم عدنان الحسيني
2022/1/20م
ليلة الجمعة الساعة 11:04
العراق
/بابل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق