الاثنين، 31 يناير 2022

 .................

محمود إدلبي – لبنان

...............



وشوشة في قلب الوطن
أسألك يا وطني وأنا أعرفك جيدا
صغير تمرغت في شوارعكَ
وعرفت حب أمي
لأني عدت للبيت وثيابي قذرة فقبلتني مبتسمة
فيكَ يا وطني عرفت الأصدقاء الذين ذهبوا كما ذهبت أنا
عرفتُ قلعتكَ البحرية
فيها قضيتُ مع كتابي ودفتري أجمل اللحظات
هذا وطني الذي أحبه وفي الحقيقة ليس لي غيره
كنا نعيش ولا نفكر كثيرا
كنا نجهل من يقدم لنا الطعام...والشراب
إذا عدنا الى البيت نسأل ماذا هناك للغداء
إذا أعجبنا نضحك
وإذا لم يعجبنا نعبس
لم نكن ندرك نعمة الله حق قيمتها
واليوم وبعد ما كبرنا تحولنا الى عقل يفهم ولا يجهل من نستطيع أن نأتمنهم على حياتنا
ومن يقدمون لنا الطعام والشراب
ولم ننسَ أيضا من يقدمون لنا الثقافة والحكمة والعدل
دائما كنتُ أفكر ومرارا وكثيرا لماذا هذا المجتمع الذي ننتمي إليه لا يعلمنا الحب
وكيف نزرع الحب في القلوب حتى لو كنا عطشى لذلك الحب
وبالرغم من كل شيء نحن مسلمون
وأسئلتهم وملاحظاتهم وسجلاتهم على أننا فينا عيبا لا يهمنا
كل يوم أدرك تماما بأننا على حق...هذا الدين...هذه القيم
ولقد آمنت دائما بأن الأوطان لا تموت وسوف تعود إلى الحياة
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
20-11-2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق