...................
محمود إدلبي – لبنان
................
فجأة تعلم وتعيش فوق جدار ذاتك حملا ثقيلا
تزعجك هذه الحالة عندما تصل الى سمعك أن حبيبتك مريضة
خط عريض وعريض للغاية بألف لون ولون يرتسم في سمائك
الكراسي كلها تختفي من أمامك فلا تستطيع أن تستريح
والأفق مسدود بكل أبعاده والورقات ما عادت زهراء اللون
كلها تحولت الى رمادية في بداية الأمر
ومع الوصول الى الطبيب تبكي حزنا وألما
وَرِحْتُ أخط هنا ألف خط وخط
وكل خط يخبرك ويوسوس في عالمك
كشف لنا الطبيب أن الحالة عادية وأنه العمر ثم أن هناك بعض الإهمال من سيدة القصر
وتبعثرت الأبعاد كلها وكلمات الطبيب لن تعيد الفرح ولا السعادة الى القلب
ونفسي تهمس لي لا تحزن وزين دفترك بالحروف والكلمات الجميلة
وبها ومعها تستريح وهذه الفكرة الصغير مرت في خاطري
وجلست لأكتب الحروف بأناملي وأخبر هذه الأوراق عن الضحكة الجميلة
أحببت الحروف لأنها أنيقة عندما تتحدث عن الحب
وشجاعة لأنها أصبحت جزء من ذاتي وجوهري
بل في كثير من الأحيان أشعر وكأنها من لحمي ودمي
فأراها تتمشى حولي وبهدوء تحمل لي الورود هنا والدمع هناك والبسمة
وفي كثير من الأوقات تنام بين طيات عالمي
وتصمت هنا وتحزن هناك وتكتئب أيضا
بل تخيلت أن لها وجه جميل مرسوم من تراب الجنة
آه تذكرت كم مرة تلاعبت بمشاعري
وكم مرة حطمت بعض أحلامي وأمنياتي
وبالرغم من كل ذلك ما زلت أحبها
إنها حروفي
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
20-12-2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق