..............
أحمدعبدالمجيدأبوطالب
..................
حصار
أي أنامل تمتد، ترجف الأوتار ؟!
وأي أنغام ذي تحن إلي القيثار ؟
من يسكنني ليطل معي على الأغيار؟
على طلاسم الزهد في جرح شهريار،
على سحر بابل العالق بالأبصار ،
على الغواص الخافق لثكلي المحار ،
يرتشف الإلهام والجرأة والإصرار ،
من أزرق الخوض تعلم غزو الأغوار
ولم يقفز إلا أن يتزن القرار
فلن يبلغ اللؤلؤ إلا الرجال الجسار
أواه....، أي نور أدركني بدون نار
ويحي...، محبط كنت حتى الدوار
وكأنني المستجير الذي لا يجار
الرماد بليل سرمد ما له نهار
من بيني وبيني ها أنا الجدار
أنا المحاصر في، وأنا الحصار
وأنا الهجوم على، وأنا الفرار
أنا المهاجر، أنا المهجور، والدار
البنايات إن تهجروها تنهار
قد صار مجدي موصوما بالعار
فيا خمر الكؤوس التي لا تدار
شجن الأحاديث، ولهب الحوار
اعفوني من الذكر، ومن الأعذار
حال أسر، أو هروب، أو انتظار
امنحوني انعدامي، ثم الإنكار
بوحية رمادية
أحمدعبدالمجيدأبوطالب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق