...................
أحسن معريش
...............
الضباب
أضَبَّ الجَـــــــــــــــــــوُّ
الــــــــرُؤية تعــــذرت
الخـــــــــــاطر تمـــوج
بِمشــــاعرٍ مستقـــوية
الدنيـــــــــــا به ضـاقت
الكــــــــــــــــآبة مُقْبِلَة
لم ينفذ فيــــــــه النظر
من الظُلمـــة٬ هو أشد
الإنســـــــــــــان يعيش
أوقـــــــاتا عصيبة
أمـــر المتورط مُؤْسف
مريــــرة وجبــــاته
الضباب غشي السهول
الدغشـــــــــة نشرت
علينا اختلطت الأوقات
علاوة عن القـــــــــرة
ضوء الشمـس سقر
على البِنج أرغمـــــوكَ
حيــــن نراه من الجبال
للسبـــــــاحة نسْتَحبِذه
لنــــــــــا٬مِنالقمة يبدو
كالهائمين في الطــائرة
كلنـــــــــــــــا نســــــافر
و نتنـــــاسى الغُمَّــــــة
حينمـــــــا نشرَ حواشيه
بالأسى ألبس الإنســـــان
أخذ يتملمـــــــــــــــــــــل
به ضاق كل مكــــــــــان
أراد إبعـــــــــــــــــــــاده
طَــرْدَه يزعمون
بشتى الوسـائل مستعينا
و بكل الكلمــــــــــــــات
أغرب فـــــــــــــــي نبزه
و التطاول في المهـاطرة
بعـــــــــــد الوصب أدرك
تضيعه للوجـــــــــــــاهة
مكـــــــــــــــانه لا يبرح
بين طياتها النائجة تحمله
المكان الذي يمكث فيـــه
تتعذر فيه الإقــــــــامة
الشمس وضعت له حدا
حتى إن أراد المقاومة
بمجرد هبوب الريـح
الضباب يشد الرحال
أهدابـــــــــه يجُـــــــر
برفقة النــــــــــائجــة
هذا شأن الطبيــــــعة
و فصــولها الأربعـــة
كل فصل و مــــــــــا فيه
و لـــكل قيمـــــــــــــــــة
الشِؤْبوب القرة و الشفشاف
الزأْمة و الضباب بنصيبه
الله بمخلوقاته عليـــــــــــم
ما صنعه في شـــــــــؤونه.
أحسن معريش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق