الاثنين، 1 فبراير 2021

 ................

ماهر اللطيف

..................




لغة القلب
بقلم :ماهر اللطيف
===========
قال لها "هل تعلمين ان الكتابة دواء، وشفاء من كل سقم وداء، ملجأ الشعراء والادباء وكل من يروم هزم الأعداء بسلاح لا يحسن التعامل معه غير النجباء" .
فاجابت مبتسمة " بلى أيها الحبيب، فالكتابة تعشق كل نجيب ومع ذلك قد يخيب وقد يصيب بما يكتبه من نصيب وفق تمكنه من تقنيات وأساليب ودراية ومعرفة من بعيد وقريب باللغة التي يتوق استعمالها وقت التفكيك والتركيب".
فاستدرك في الحين وقد دق جرس الغرام في القلب واللحم والعظام" دعنا من هذا الكلام، فالكتابة لغة الفكر ولسانه بما فيه من قواعد ونظام، فيما تعجز أن تنقل لغة القلب المفعم بالحب والغرام وكافة المشاعر والأحاسيس التي تتجاوز كل مقام".
فابتسمت وواصلت برقة وحنان" هي ناقلة لبعض ماذكرت عن القلب يا فنان، لكنها تحتاج لريشة رسام ومبدع في ذات الآن يرسم لوحة الفؤاد والوجدان وكل ما يختلج الكيان من همسات ونبضات واهات يخر لوقعها الزمان والمكان بالوانها الطبيعية دون زيادة أو نقصان".
فواصل وقد أعجب بهذا الأسلوب " أجل هذا المطلوب، فنان موهوب يرسم نبضات الحبيب والمحبوب فينطقهما ويترجم ما فيهما من مشاعر تتعب الافئدة و القلوب وتطير بهما إلى عالم يستحي منه الشروق والغروب، فيلتقيان في لحظة تلاحم الأجساد والارواح وخفقان القلوب، ويسجدان حمدا وشكرا لهذا المشهد الطروب الذي يرقص على وقعه ماء وخمر كل قدح وكوب".
فقاطعته وقد شردت في الخيال" ما أروع هذا المقال خاصة حين يبدع الفكر والبال ويتحدان مع القلب في هذا السجال ليملوا أحلى كلم و موال يحس قبل ان يقال ليتجسد في مقال بديع في كلياته وجزئياته حتى يمسي أحلى مثال ومرجع ونموذج للعشاق من المراهقين والأطفال وكل الأعمار مادام العمر والقلب عال العال"...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق