الأربعاء، 24 فبراير 2021

 ...................

- أسامه سالم شكل

................




 أحبة الروح لما نحزن ؟!
قد تكون كلماتي وداع فتفرسوها ما بين سطوري وإقرأوا
ستجدوا فى كل حرف موطنا لكم فأسكنوه وتيقنوا
أن حب الروح هو الوحيد الذي ظلل زماني وعالمي
فيا من تسكنوا كل الحروف والمفردات
علمنا الله أن بالصبر الجميل تتحقق المعجزات
حروفي البكماء أنسجها من البكاء
وكثيرا ما رسمت للحب لوحة بألوان الطيف في السماء
ممزوجة برعد و برق و شتاء
ذات مرة كنت جالس أمام مدفأة بليل بارد بالخلاء
وفكرت ماذا أفعل إذا ما هجرني الخلان وكل الأصدقاء
وخيم علي الأجواء المحيطة بي ظلمة ظلماء
وباتت تطبق على أنفاسي أصوات الغرباء
فأمسكت بالقلم لأسطر من روحي أصدق الأحاسيس ببكاء
وينتابني شعور بتحقيق حلم الأحبه وأوهم النفس باللقاء
فيا أحبة الروح هلموا بنا وتعالوا نجتمع بعد الشتات
ونحضن الأيام قبل الممات وقبل أن يسقط العمر منا كالفتات
فنحن لا ندري متي تفقد الحياة ألوانها الزاهيات
دعونا نتذوق طعم الحب الإلهي ونروي لغيرنا منه حكايات
فإني أصبحت بحمد الله أبيت علي عشق يعتصر فؤادي
فأنا كلي لديه أسير فاسمعوا يا أحبه نبض حروفي وكلماتي
وما نقص من هيامي شيئا إلا إبتغاء حبه فهو كل آمالي
إن في غياب الروح يسكن الألم الضلوع
فكيف نقف مكبلين بلا حراك دون أن نوقد لحب الله الشموع
وحق من لا ينام ولا يغفل عن ذكره الجموع
سيلتقي الأحبه علي منابر من نور وتشهد لهم أنهار الدموع
فاجعلوا الروح تسموا بعشق الإله حد الخضوع
تالله إن حبه هو الدواء لكل داء والراحة لكل قلب موجوع
وهل وجدتم في غير حبه إلا النصب والتعب والعجب
وعن سر هذا لو سألتم لوجدتم لتفسيره ألف سبب وسبب
فيا رب كل يوم نناجيك ويزداد في إثر دعوانا الطلب
يا من صورتنا في الأرحام حبك يتجول في الدماء
وكل شوق يا إلهي في غير حبك نار تأكل الأحشاء
فإسقنا من بحر جودك وكرمك حنانا وصفاء
وإني أناشدكم أن تجعلوا بدائع صنعه ساكنة بالأحداق
تالله كل من ذاق وعرف ما أعياه فراق ولا إملاق
فدعونا نسير في محراب عشقه قبل نزع الروح من الأعماق
وهيا لنختم قوافينا بذكره ونجعل منها قصيدة إشراق
وسامحوني إن أثقلت ذنوبي وبللت الأوراق

بقلمي -- أسامه سالم شكل
جمهورية مصر العربية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق