السبت، 2 يناير 2021

 .................

محمد الفضيل جقاوة

................




حبيبتان في قلبي
.
عشقُ العروبةِ لــــوعتِي و عنائِي
ماذا أقـــولُ و في الحشا بلوائِي
.
هــــــذي الحبيبةُ لا يقـــــرّ غـرامُها
نارُُ تـــــؤجُ مضيئةُُ ظلمــــــــــــــائِي
.
الليلُ سهدُُ و الفــــــــراشُ مواجعُُ
و الجفنُ يهمِي للمـــــدَى أنوائِي
.
عشقُُ تأثلَ فـــــــــي توهّج نجمة
شهدت جلال الوحي في الإسراء
.
يا عــــــــاذلِي إنّ العروبةَ خفقتِي
و دمِي و شريانِي و صفوُ هوائِي
.
و هي الأغــــانِي الساهراتُ بليلنا
و النّاي يهمسُ للظلام إبـــــــائِي
.
و هي الوجـــودُ جــلالُهُ و جمالُهُ
كلّ الجمــــالِ عــــــــروبةُ الخلصاءِ
.
عدمُُ أنا لولا العـــــــــــروبةُ سرمدُُ
نفخُُ أنا .. من ثغـــــــــرِها إنشائِي
.
قلبي المتيّمُ لا أهيمُ بغيــــــــرِها
أسلمتُ نفسي والهًا حسنــــــــائِي
.
إن كـــانَ عاندَنا الزمـــــــانُ بضرّه
و بألفِِ جرحِِ أثخنتْ سمـــــــرائِي
.
و تنكّرَ القـــــــومُ اللئامُ لعهْدِها
طمعًا .. و ساندَ بعضهمْ أعدائِي
.
فأنَا و إنْ جارَ الزّمـــــــانُ مرابط
و لهَا و إنْ خانَ البغاثُ ولائِي
.
هذا الغــــــــــــرامُ مؤثلُُ ما بيننَا
هلْ تذكرينَ لقاءنَا حـــــــــــوائِي ؟
.
في كلِّ عصرِِ قدْ نسجتُ حكايةً
ليْلَى تفاخرُ في الهَوى عفــرائِي
.
قيسُُ أنا .. و أنا جـــــميلُ بثينةِِ
جـــــــــذْلى فطيم تعيدهنَّ إزائِي
.
في مقلتيكِـ فطيم ـ يأسرنِي الهوَى
و يقيمُ عـــــرشِي ســــاحرَ الأرجاءِ
.
ويعـودُ لِي الأملُ القديمُ حمائمًا
بيضاءُ تعشقُ همسَهَا أجــــوائِي
.
و أرَى العـروبةَ بعدَ طولِ سباتِهَا
بُعِثتْ تُتِمُّ نبـــوءةَ الإجــــــــــــــلاءِ
.
و تعيدُ أمجادَ الزّمــــانِ و تتَّقِي
كبــــواتِها بالنّـورِ و الشّــــــــــعراءِ
.
تُحيِي العــروبةَ يا فطيم أصيلةُُ
بنتُ العــــــــواتكِ نجـلةُ الخنساءِ
.
العشقُ تبدع منه أروعَ فــــارسِِ
يغشَى المعــــــــاركَ وافرَ الخيلاءِ
.
المهرُ مـنْ قلبِ المعامعِ مغنمُُ
عشقُ الشّهـــادةِ مطلبُ النّجباءِ
.
ما زلتُ أؤمنُ أنَّ مجدَ عروبتِي
سيعـــــــــودُ مهْمَا كشّرتْ أرزائِي
.
سيعودُ يستبقُ المواجعَ بلسمًا
و يردُّ نســـــجَ الكيدِ للأعــــــــــداءِ
.
أنّى التفتُ عـــــــــــدالةُُ و محبّةُُ
و نســـــائمُُ فِـي كفّــــهَا إغفائِي
.
تحــنُو و تسـعفُ مكْلمًا و تعيدُه
ليثا تخلّـــــــــــــــــدُ مجدَهُ أحيـائِي
.
بعثُ العـــروبةِ يا فطيم حرائرُُ
أخفينَ عشقَ المجدِ في الأثداءِ
.
يرْضعنَ أشبالَ العـراكِ أصالةً
و بطولةً تسمُو عـلى العلياءِ
.
محمد الفضيل جقاوة
02/01/2020 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق