الجمعة، 29 يناير 2021

 .................

عماد القاسمي

..................



القاتل وعبدالله
الراوي :
الظلامية ،الظلمة والسواد أشياء لا تشبه الموت لأن الموت قدر وحقيقة وباقي الطريق سراب..
الشخصيات:
_الراوي
_عبدالله
_ مجهول
_الهاتف
_ الراوي :
لا زمان ولا مكان حيث يوجد الجهل ...تفقد الدنيا ألوانها وطعمها وكل المقاييس فيها..
_الهاتف:
أرن أرن موسيقى..
متى يمل صاحبي الموسيقى
يغير الرنة آذان..
بطارية الشحن مملوءة
فيها ما يكفي لأعلم الصبية القرآن
لأعلمهم أن إبتكارات البشر كلها..
لا تسوى بعوضة صنعها الرحمان..
لأعلمهم أني حين أرن بلا إجابة
يضيع الشحن مني..
يتزايد العصيان..
_عبدالله:
ألو سلام الله عليك
_المجهول:
لا أريناكم منا السلام
أ بغير شرع الله تحكمون
مالكم كيف تبصرون..
إنتظر سنصلك قريبا..
غدا بإذن الله نقيم عليك حدا
نقطع الرأس نفصله على الجسد
الله أكبر، الله اكبر
ونتركه للصبية به يلعبون..
_عبدالله:
(في صمت وذهول ولسان قلبه يردد)
ها قد جاءنا الفتح العظيم
إستوردنا القتل من جهالة
واصبح العقل عندنا عقيم
شربنا بول البعير حد الثمالة
فأصبح القلب في الجسد سقيم
_ الراوي :
كان عبدالله يريد ان يصرخ كان يريد ان يحمل الجبال بكفة يرمي بها الجهل يدحضه من الارض وكل ورود الدنيا في كفة اخرى ليزرع القلوب خيرا ومحبة حاول جاهدا الإبتسام لم يضع يده على الزناد ولم يفكر في المواجهة او الانتقام
_عبدالله:
يا من تريد قتلي
ربما لون وجهك يشبه لون وجهي
ربما دماءك تحمل ريح تربتي
ووالدتي التي لا تقرأ الحرف
علمتني السلام..
علمتني ان الله في القلب يسكن
كلما ٱقتربنا من النور والإبتسام
تعالى إلي وأقتلني..
امنيتي فقط ان نشرب سويا..
فنجان قهوة او شاي…
ربما لو قلت خمرة تكفرني تقتلني
بأبشع ما في الخيال..
امنيتي ان نتكلم لساعة
اعرف من ربك ومن ربي؟؟
عساني بعد موتي اعرف دربي
واعرف ان الله ما أباح قتلي
وربك كله شيطان يشبه نعلي
لا تنفعل لا تكسر الفنجان
لنجعل لحديثنا عنوان…
بعد قحط القلوب..وعمي البصائر
وُجِد في الارض رَبَّان
رب خلقنا جمالا وأكرمنا...
علمنا البيان..
ورب مزور أعمى يقتل الإنسان
لا تنفعل إشرب قليلا من الشاي
سأقدم لك راسي طوعا على طبق
فليس ربك من خلق..
وإنما خالقي صنعنا من علق
جعل دمعتنا رحمة تنزل لحظة الأرق
جعل المطر طهارة للتربة من العرق
أقتلني كيفما شئت
نكل بجثتي..
فقط علمني قبل موتي
كيف يختار البشر الوحل والغرق
كيف يترك نور الشمس
ويسكن الظلمة لا يتأمل الشفق..
الراوي :
متى يعلم الانسان ان المحبة تتجاوز كل دين ترسم في الشفق البعيد نورا وقلبا لا ندم من بعده كراحة صدر إمتلأ بكلام الله من كلها الاديان..
** من ذاكرة الجندي الملحد احداث واقعية سنة 2013
العفو عماد القاسمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق