السبت، 2 يناير 2021

 ..................

د. بسام سعيد 

.................



أهازيجُ الغرح 44

المباركةُ في البلاد


لأنّكِ دِماءُ العروقِ

ماءُ الحياةِ وخبزِها الشّهيِّ

زمزمُ البقاء العذبِ

كوثرُ الجداولِ الجاريةِ برحيقِ الوردِ أطايبِ سلافةِ العشقِ المُعتَّقة

منذ بدءِ التّكوينِ

إلى منتهى الزّمان

***

لأنّكِ طُهرُ الأرضِ البتولِ

أيقونةُ الهوى

سفر الأبديّة

سرُّ الكونِ البهيِّ

عطرُ الخلودِ المُستطاب

عبيرُ البقاء

***


لأنّكِ نور المدى

مصباحُ الدُّجى

سراجُ الطّريقِ

سنبلةُ الخيرِ نسمةُ الرّوح العليلةِ سيّدةُ السُّها

مليكةُ النّجومِ

معشوقةُ البدرِ في ليلِ العاشقين

على مرّ العصورِ والآجالِ

***

لأنّكِ أصلُ الحكايةِ وفصلُها

آيةُ الخلقِ البهيِّ

سفرُ الحقِّ المبينِ

أمُّ اليتامى رمزُ الحبِّ والجودِ والعطاءِ

باركتكِ يدُ العليِّ في عُلاه

يهزجُ الفجرُ النديُّ لكِ

أهازيجَ الفرحِ

يطلعُ الجوريُّ والبنفسجُ

في ديارِكِ العامرةِ بالودِّ

يُزهرُ الّلوزُ والّليمونُ والعوسجُ والزّيزفونُ والسّوسنُ الّليليّ والنّسرينُ والبيلسان

***

آويني إليكِ

أيّتُها المباركةُ في الأنام والبلادِ دثّريني بعباءة الوجدِ

في موسمِ البردِ والصّقيعِ

ألبسني رداءَكِ الإستبرقيّ

في ربيعِ الودادِ

وصيفِ الهوى

***

أعيذيني باسمِ الرّحمنِ

من الشّيطانِ الرّجيمِ

باركيني بكلماتِكِ القدسيّة

في الأوقاتِ الستّةِ

آناءَ الّليلِ وأطراف النّهار

د. بسام سعيد 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق