الجمعة، 1 يناير 2021

 ................

أحمد المقراني

................





القرآن الكريم ونظرية الانفجارالعظيم (بمناسبة حلول العام الجديد أقدم لكم نفحة إعجازية من القرآن الكريم علم ومعرفة وإعجازأقره العلماء وبرهنوا عليه.كل عام وأنتم بخير).
بســـم الإله منزل الآيــات °°°° علــــى محمد نبـــي المكــرمـات
صلى عليـــه الله واصطفـاه°°°°سميـــح الخلق كامل الصفـات
في مستهل السنة الجـديـــدة°°°°أقـــــــــدم جلـي المعجـــزات
معجزة الله في خلق الكــون°°°°من أرضين وعموم السماوات
عناصرالكون من رتق إلى°°°°فتـــق تجلى بها بمحكم الآيات
وبعد حين من الدهر ستعود°°°°لبدء خلقها كما كانـت بالـذات
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) سورة يس صدق الله العظيم.
القرآن الحكيم كتاب الله العلي العظيم ،أنزله الله على نبيه رحمة للعالمين هداية وتوجيها ورشدا ترغيبا وترهيبا، وذلك لإصلاح ما أفسده الدهر من التفريط في الفضائل واعتناق الرذائل.وفي الآيات المذكورة نجد في الآية السادسة ألقى تعالى التبعة على عدم التوجيه من الأجيال السابقة، وكذاعلى الغفلة والتفريط.ومن هذا نستشف بأن القرآن لم ينزل لتعليم العباد الفيزياء والكيمياء والفلك والهيئة وفيزيولوجيا الإنسان والحيوان والنبات،إنما حث على اكتشافها والتدبر فيها وبيان قدرة الله في خلقها والدعوة للاستفادة من تطبيقاتها. وكل ما حواه من هذه العلوم هو من أجل التوجيه والهداية إلى الصراط المستقيم ، وأغلبها تحديا لعقل الإنسان من أجل البحث والتقصي.القرآن كلام الله ركز على الأخلاق والمجتمع وتنظيم الحياة وتقديم الدليل العملي بأمثلة وأحداث تاريخية ومواعظ لكي تكون الحياة أفضل بالتعاون والتكاتف وحسن التكيف. ومن بين الآيات التي اعتبرت سبقا في الاكتشاف في زمن لم تظهر فيه الآلات والأجهزة المتطورة للبحث والسبر، قال تعالى يستنهض عقول الجاحدين: أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) سورة الأنبياء، الله أكبر هي إشارة واضحة جلية لنشأة الكون ،حيث كانت السماوات والأرض عبارة عن كم من المادة مضموم بعضه إلى بعض ـ رتقا ـ ففتقه الله وجعله يبتعد بعضه على بعض في كل الاتجاهات ،وهو بالضبط ما توصلت إليه جهود هابل ومن جاء بعده أواخر القرن العشرين في نظرية BIG BANG حيث اكتشفوا وفرضوا أن السماوات والأرض كانتا عبارة عن كم من المادة مضموم بعضه إلى بعض شديد التركيز والضغط الشيء الذي جعله ينفجر وتتفرق أشلاؤه في كل اتجاه وهي الاستنتاجات والفرضيات التي لا تختلف عن المعلومة القرآنية إلا في كثرة التفاصيل وحساب المسافات والسرعات. وهي معلومات تدخل في علوم الفيزياء والعلوم التجريبية والكيمياء المطلوب البحث عنها واكتشافها وهي الجهود التي حث عليها الله في القرآن.
القرآن الكريم ذكر أن الكون يتوسع في قوله تعالى: والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون ( 47 ) والأرض فرشناها فنعم الماهــــــــدون (48 ) ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ( 49 ) ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين ( 50 ) ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إني لكم منـه نذير مبـين ) 51 ) سورة الذاريات. وهو تماما ما خلصت إلية النظرية المذكورة في توسع الكون مع شيء من التفصيل وذكر المسافات بالسنة الضوئية باعتماد تقنيات العصر. النظرية المذكورة ذكرت أن الكون يتوسع باستمرار ولازال يتوسع بفعل قوة الانفجار حيث تعمل الجاذبية على لم شتات الغبار لتراكمه بعضه على بعض فتتكون الكتل التي تمثل النجوم والكواكب والتوابع والنيازك وهي ذرات الغبار التي عبر عنها القرآن بقوله تعالى:ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض إئتنا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين.سورة فصلت آية 11.النظرية ذكرت أن كل العناصر التي تجمعت في شكل مجرات وما تحتوي عليه من نجوم وتوابعها من الكواكب وتوابع التابعين من الأقمار وغيرها هذه يبدأ توسعها بالتباطئ نظرا لتراخي قوة الدفع الناتجة عن الانفجار وقوة الجاذبية التي تستعيد مفعولها إلى أن تتوقف كل العناصر المتكونةعن التوسع وترجع القهقرى لتعود إلى نقطة البداية .سبحان الله القرآن أشار إلى هذه المرحلة في قوله تعالى: يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104 ) سورة الأنبياء. بعض أشباه العلماء المتعلمنين من ابناء جلدتنا يحاولون تغطية نور الشمس بالغربال بإنكار هذه الحقائق وهم الذين يرتبطون بحبلهم السري بغلاة أعداء الإسلام في الغرب متحدين العلماء الأجلاء الغربيين من أمثال موريس بوكاي وغيرهم الذين أدركوا الحقيقة فاعترفوا بها. العلمانيون عندنا يعملون على أنكار الحقائق والتشكيك فيها متماهين مع دعايات غلاة الغرب الحاقدين. فسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ،وما يذكر إلا أولوا الألباب.

بقلمي/ أحمد المقراني 1 جانفي 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق