.................
جهاد إبراهيم درويش
.................
بسم الله الرحمن الرحيم
..
يا مفتي الألباب
..
متفاعلن
********************************
يا مفتي الألباب هاكم تقدمة
ومقدمة
كنا إذا طرق الأذان بيوتنا
نسعى نشدّ الأحزمة
قمنا إلى الصلوات نحدوها الخطى
نخشى وبيل المسخمة
وترى الجباه توضأت
وترى القلوب هنيةً ..
ومكرمة
وترى الحياة تكاد تشرق شمسها
هاماتها عند المساجد مترعة
أو بالسجود معلقة
..
عجبا بربك ما ترى
قد عربد الشيطان في سوق الأنام فعمَّره
وبقربه كل المساجد مغلقة
وتقول لي العدوى ألمَّت مطبقة
ويلٌ لأمك هل تعي
هجمت علينا الباب حتى المشنقة
كلٌ بها متلبسٌ ..
لكنها ..
سُنن الحياة .. هي الحياة كشرنقة
..
قال الرسول وعدتم ..
من حيث كان الإبتدا
وأعاد ذاك ثلاثة ..
وأعاد ذاك مؤكدا
من حيث كان الإبتدا
جهلاً تغشى الناس أطبق مرعدا
فقد الأنام البوصلة
وترى المساجد موصدة
يا مفتي الألباب هذي تقدمة
ومقدمة
ما عاد صوت مؤذنٍ يحيي بنا
ذاك الوميض إلى الجنان يحفنا ..
صرنا ننام إلى الضحى
الظهر أذن يا ضحى ..
هاتي الفطور .. تمهلي
فالظهر جنب العصر نجمعها معا
..
يا مفتي الألباب أرهقنا العنا ..
والْجُبْنُ أودى الناس في وادي الأنا
كلٌ يخاف من الردى ..
وتراه فوق النعش محمولاً غدا
وترى صرير المقصلة
تخشى القلوب الزلزلة
أين المفر ولا مفر يُرْتجى
يا مفتي الألباب عمَّ الليل أظلمت الدجى
حتى متى ؟؟
حتى متى هذي المساجد مغلقة ؟؟
حتام روض الطهر يفقد رونقهْ ؟؟
ومتى تعود لنا الحياة كزنبقة
ومتى رعاك الله تدرك أننا
بتنا إلى دركٍ نعيش القلقلة
هذي الحياة كشرنقة
فمتى بدورك تضطلع ؟؟
لتعيد أنفاس الورى متوقدة
وتعيد بوصلة الحياة إلى القلوب الموقدة
رباه أنت ولينا وعمادنا
أنت الذي ترعى الجفون المسهدة
هيء لنا يا رب أمراً راشدا
واجمع بنا بالحق شتى الأوردة
واختم لنا الحسنى أيا رب السما
وعلى الرسول صلاتنا تحدو القلوب مُورَّدة
صلى عليه الله أحيا الأفئدة
جهاد إبراهيم درويش
4/12/2021
( يا مفتي الألباب )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق