....................
خالد الدسوقي
...................
بقلمي خالد الدسوقي
العنوان : غابة البراعم المتعددة
الإنسان في معظم الأحيان قد يكون جاهلا بالواجب الربانى الذى يدعو إلى تعدد الذرية متغافلين المعنى الحقيقي لتعدد الذرية ناظرون إلى هذا التعدد نظره سطحيه للغايه أن إنجاب العديد من الأبناء فقط وحسب هو ما يعنيه الواجب الربانى وهذا خطا تماما فتعدد الأبناء والذرية لايعنى إنجاب الأطفال بكثره فقط بل تعليمهم التعليم النافع الصحيح وحثهم على أن يكونو اخوه متحابين يحبون بعضهم البعض بعد وفاه الأبوين فانجاب الأبناء الكثر يكون سلاحا مميتا بيد صاحبه وقد يكون نافعا له أيضا فيمكن أن يكون نافعا إذا انجب الشخص اولادا كثر وقام بتعليمهم التعليم الصحيح وزرع الحب بين الأطفال بعضهم لبعض حيث يصبحون أشبه بالغابه الخضراء المليئة بالبراعم الخضراء الندرة التى تملىء أرجاء الغابة بهجه وجمالا ويمكن أن يكون تعدد الأبناء ضررا إذا انجب الشخص عددا كبيرا من الأبناء فقام بإهمال تعليمهم و تركهم إلى الحياه فيدخل الشيطان إلى قلوبهم فيجعل الظلام يتغلغل القلب إلى أن يغطيه فيحاربون بعضهم بعضا فتعدد الأبناء في هذه الحالة يكون أشبه بالفاكهه الفاسده التى تفسد الغابه بشكلها العفن ورائحتها الكريهه تلك هى كلماتى التى تفوهت بها عندما شاهدت أسرتين يسكونان بجوارى فكانت إحدى هذه الأسرة أسرة انجب الوالدين ستة أبناء قد زرع الوالدين فيهم الحب والألفة وقاموا بتعليمهم تعليم صحيح فأخذوا متمسكين بهذا الحب والألفة رغم وفاه الأبوين وأخرج الأبوين منهم أشخاصا كانوا ذوى خلق لكل من عرفهم علاوة على ذلك فهناك الأسرة الأخرى التى تسكن بجوارى من الناحية الأخرى مغايره تماما حيث أنجب الأبوين ثمانية أبناء تركوهم إلى الحياه غير مكترثين إليهم من تربيتهم تربيه حسنه وغير مكترثين إلى تعليمهم فأصبح هؤلاء الأبناء الثمانية ذوى قلوب متحجرة لبعضهم البعض وأخذ الشيطان يتسرب إليهم فوقعت بينهم المشكلات العظيمه فور وفاه الوالدين فما أغرب هذه الحياه التى جعلت الوالدين ينظرون بهذه النظره لتعدد الذرية فما أشبه اليوم بالأمس فالتاريخ يشهد بأمثلة مشابهه لتعدد الذرية بين أسرة فهمت معنى هذا التعدد وأسرة على غرارها لم تفهم معنى هذا التعدد حيث كانت إحدى تلك الأسر التى لم تفهم هذا المعنى هى أسرة في الامبراطوريه العثمانيه حيث كان هناك سلطان عثمانى شاب يدعى أحمد الاول تزوج زوجته السلطانه كوسم فانجب منها عشرة أبناء خمسة من الذكور وخمسة من الإناث لكنهم تركوا أولادهم إلى الحياه غير مكترثين لهم فكانت نتيجه ذلك أن تحارب الأبناء الذكور ضد بعضهم البعض حتى وصل الأمر إلى قتل بعضهم البعض مخلفين العديد من الدماء تلك العائلة كانت على غرار إحدى الأسر التى فهمت معنى هذا التعدد فهناك في الإمبراطورية البريطانية كانت الملكه فيكتوريا متزوجة من قريبها الأمير البرت فانجبوا من زواجهم تسعه أبناء زرع الأبوين بينهم الحب والألفة الذى لم يتغير رغم تزاوج الأبناء التسعه من عائلات ملكية أوروبية فرغم الاختلاف الكبير بين ذراع الماضي ممثلا الماضي في أبناء الامير البرت و زوجته الملكة فيكتوريا التسعه و أبناء السلطان احمد وزوجته كوسم العشرة و بين زراع الحاضر ممثلا الحاضر بالعائلتين المجاورتين لى الا ان هناك رابطا مشتركا جمع بين الاربعه هو تعدد الأبناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق