الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

...............
وليد.ع.العايش
.........


L’image contient peut-être : personnes assises, table et intérieur


_ جِرارُ المُستحيل _
_______
رُبّما هذا الصباح
أكْسِّرُ جِرارَ المُستحيل
فإنَّ قهوتي باتتْ
ضروريةٌ جداً ... للجلسةِ الأولى
ورُبَّما الثانية , أو الأخيرةَ
هكذا تحدثتْ أسرابُ العصافيرِ
التي استفاقتْ على عَجَلٍ
هي مازالتْ لا تعرِفُ الغناءَ
أو الشدوَ العليل ...
لذا قلتُ :
رُبَّما هذا الصباح أكْسِرُ
بعضَ المُستحيل
وانطلقْ معَ جفنيَّ إليكِ
فقدْ أصِلُ لشطآنِ عينيكِ ...
لا تراودينني أيتُها الزهيراتُ فإنّي
أحتفلُ بفوزيَ الأولَ على قهوةٍ مُرّةْ
فأرجوكِ مُراسلتي عبرَ الهواء
أو عبرَ حِبال الشتاء
أخبرني عابرٌ منْ هُنا
مرَّ صُدفةً على جسدي
بأنَّ شتائي مُمطِرٌ جِداً
هذي المواسم
وبأنّهُ سيحملُ ذلكَ النبأَ الجميل
فانتظرتُ رويداً
قبلَ أنْ تتعبَ رُكبتاي
منْ سفرٍ عقيمْ
الطريقُ إلى أُفقِ الخيالاتِ
المنسوجةُ بريشةِ بيكاسو
يمرُّ عبرَ نوافذكِ المُهشّمةْ
لحوافِّها نَزَقٌ ؛ وعِطرُ
كمْ منْ لحنٍ غادرَ
دونَ أنْ يعزفني على أوتارهِ
وشجرُ مائلٌ للاصفرار
يرقصُ كالفراشةِ
على دمي المحروقِ في تنورِ أُمي
كمْ منْ سنونو ماتَ قبلَ أنْ يصِلَ إليَّ
أو إلى جفنيّ
لا بُدَّ منْ مُهاجرٍ عابرٍ
لذراتِ التُرابِ المُعشّق بالهوى
أن يُخبرني ما الذي حدَثَ
يومَ أمسٍ هُناكَ
على ضفافِ سهرةٍ
لا تُشبهُ السهرَ المُعتّقَ بالنبيذْ
فقلتُ بأنّهُ ( الفنُّ النبيلْ )
عاودتُ رجوعي لذاتِ الطريق
فلا يُمكِنُ لعابرٍ يهواهُ الذبولْ
أنْ يُكَسِّرَ جِرارَ المُستحيلْ ...
__________

5/11/2018م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق