الاثنين، 31 ديسمبر 2018

..........

.......



بين يدي عام جديد
من دموعِ الشموع،
من براعمِ الورد،
من تنهيداتِ فؤادٍ بين الضلوع،
من همساتِ البلابل،
من رَحِم ليلٍ ليلكي الخدود،
جئتَ يا عامي الجديد.

من كلماتِ النجوم،
من رَحمِ الغيوم،
وأغنياتِ الهُيام،
أيقظت – يا عامي- ألقَ الكلمات.

من عبقِ السوسن،
وحُمرةِ الدحنون،
ودفءِ عشقٍ محموم،
طبعتَ – يا عامي- عبَقَ القُبلات.

من سلةٍ ملآى بالياسمين
بالعنبر،
بالعِطرِ الثمين.
نثرتَ – يا عامي – شذا الأمنيات.

سهرتُ والسهرُ فيك – يا عامي – أمل،
أُزجيهِ أمنيات.
وأنثرهُ على جبينِ البدر قُبَلْ.

غنيّتُ والأغنياتُ فيك –يا عامي- لم تزل،
على وجناتِ النجومِ أحلى قُبَلْ.
أهمسها ذكريات،
أسكبُها أمنيات
عن الغد الآتي
عن فرحٍ أقرأهُ في تقاسيم كفي،
أزرعهُ في فضاء الكلمات.

فرحتُ والفرحُ فيك –يا عامي- قريب.
ينبلجُ من كحلِ الليل،
من صهيلِ الخيل،
يبزغُ من رحمِ القنوت،
من دقاتِ الساعة،
وتراقص الشموع،
من هروب الثواني:

اثنان
واحد
ولدت يا عامي الجديد
فودّعتُ أحزاني 
وفتحتُ ذراعيَّ للقادم البعيد.

لبستُ ثوباً وردياً
تسكبُ عليه النجومُ أساطيرَها
تُصيِّره فضياً.
ارتديتُ قبعةً من خيوطِ القمر،
من لونِ السهرِ.
امتشقتُ سلةً سكرى بالأمل
ملآى بالورود،
بالسوسن،
بالليلك، 
بالياسمين.

أنثرُها هنا
في وجوهِ الساهرين،
في أناتِ الحائرين،
وأعدو بعيداً متضاحكة،
أشاكسُ الفِراش.
أسامرُ الساهرين.
وأستقبلُ عامي الجديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق