الاثنين، 31 ديسمبر 2018

..........

صرخة قلم
شعر/حسن المداني
.........

Aucun texte alternatif disponible.

لماذا تريدون ؟ تكميم شعري
لماذا تريدون ؟ تكبيل نثري
لماذا تشنون ؟ بغظا شديدا
على صوت عطر القوافي بزهري
لماذا تلاحق ؟ ظلي خطاكم
لماذا تظارد ؟ أقدام قبري
أنا لست باغ وطاغ وقاس
بفعل وقول ونهي وأمر
لماذا تعادون ؟ حرفا بريئا
شبيها بطير على غصن فجر
لماذا التجاعيد في كل وقت
تداهم أجفان جرحي وصبري
تهاجمني مثل ذنب الدياجي
وتصلي رفرفي على نار قهر
وهذا عتاب إلى كل من هم
أبوا أن يراعوا ظروفي وعذري
لهم قد منحت القوافي بنوكا
وآثرت حزني وجوعي وفقري
كتبت التغاريد عنهم فخانوا
على رغم أنفي يراعي وحبري
وصاروا ذئابا يحومون حولي
بمليون ناب ومليار ظفر
أساؤوا لدمعي سرا وجهرا
ولي هم أساؤوا بسر وجهر
فهم من سلالة عمرابن ود
ومن نسل هولاكو في كل وزر
وقدداسواعمداعلى وجه عشبي
وشنوا هجوما على نبض بذري
ولم يرحموا نبتة في ترابي
ولا نورسا حط في ماء نهري
ولا وردة في ربا الحب عاشت
ولا زورق العمر في شط بحري
أذاقوني الهم فقرا وجوعا
سقوني المعاناة مرا بقدري
وبيني بين الأماني حدود
تفرق مابين مدي وجزري
أحالوا مناخات جوي جفافا
لكي ينهش القحط جوي وبري
تداهم أشاش شعري صقور
تربت على كل مكر وغدر
أجابه .. في كل آن افاع
أحاول سحرا فﻻ يجدي سحري
أنا لست أدري إلى أين أمضي
إلى أي أرض !؟ إلى أي قطر
أمامي . خوف وخلفي هم
وفوقي ضيق شبيه بجمر
فلا الشعر أحيا بأوراقي روحا
ولا قبلة الحب أحيت لي ثغري
ولا الماء في كل نبع وسقيا
رواني وأروى تناهيد عطري
ولا كسرة الخبز أحيت حروفا
يحاصرها الجوع من كل شبر
ولا قطرة الحبر أحيت يراعا
حزينا فقيرا كموال حبري
ولا الليل أصغى لأناتي سمعا
ولا الريح أبقت لأوراق فجري
حياة وضوءا وروحا وقلبا
ولا الآه فكت قيودي وأسري
وتمضي الأماني مرورا سريعا
ويومي بطيئا كتسعين شهر
أفتش في البيد عن خطو ركب
وصوب المتاهات ممشاى يجري
وقد أثقلتني دموع المراثي
ورامت هديباتي أشواك شر
ألا أيها الليل طال انتظاري
وطالت سويعات أحزان جذري
أبحت دم الشعر عن فعل قصد
وأعطيت لحمي لزيد وعمر
جرحتني ياليل جرحا عميقا
وأنهيت أنهيت بالعسر يسري
ألا بئس عهد الأنا من تراه
شبيها .. بكرباج غي ونكر
وحبسي هو الله في كل حال
ومالي سوى الله عوني وأزري
ويا من كسرتم صوتي جهارا
محال بأن تكسروا صوت شعري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق