الاثنين، 31 ديسمبر 2018

.........
بقلم الاديب المفكروالشاعرالتونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني
...........

L’image contient peut-être : une personne ou plus


*أنين الورق*
من أنت ياأنت
من أين أتيت
وفيما عمرك أفنيت؟
يسوقك الوهم والظنّ إنسياقا
أناديك فأين الحياة فيك؟
أيا رابع الأجناس خلقا
أخلقت للكدّ والنّصب لأراك مهموما؟
أنهكتك الدّنيا كحمار يحمل أسفارا
أم خلت نفسك إله أم ربّ بين الأرباب
تسير نحو العزّة سبقا
متى تستفيق فغتسل الدّرن والدّهون
والعيون و وجهه الضّمير
هاقد لاح النّور وفاض التّنّور
ولا نجاة من القاع
إلالمن استعصم بالعروة الوُثقى
خذ لك هبة حرف شعلة قبس
فتيل أوقد زيتونة فكرثائر
قنديل ضياءه كوهج الشمس
يذيب أكباد الأقمار شوقا
ينفق الحبّ بسخاء
ليحرق الألباب عشقا
أحسبت أنّك مجتباء للقيل والقال
تلوك الحرف لغوا
وشناعة أعمالك تستوجب الشّنق
أجبني أيا أنت
أقطع منك اللسان أيا إنسان
أم أصابك البكم كشيطان أخرس أعماه الحقّ
لوّثت الأرض وعتّمت السّماء
وهتكت العرض حتى ضاق من شؤمك الوفاء
أيامضغة هباء وذرّةٌعلقة
وأنت جرم ضئيل في حجم البقّة
بحثت عنك شمالا وجنوبا فلم أجدك
كلا وحق الذي زرع بين الأشواك
اليقطين وزيّنه حبقى
أتهت عند الغروب كسولا
أم دارت بك الدّوائر فنمت شرقا؟
عجبي ممّن إستوحش الوحدة
فانساقى كوحش ربرب يهاب العِتقى
وخلتك خلقت للحبّ.......
للأنس كوجهٍ للإله الأبقي
أجبني أيا أنت، لقد خرقت الأصول
وألهبت الجحيم بنيران جهلك
فأغرقت الرّبيع في الويل حرقا
...............ريحانيات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق