الثلاثاء، 4 ديسمبر 2018

………..
بقلم أيمن غنيم
…………


Aucun texte alternatif disponible.

معا نحو عالم أفضل
للكاتب أيمن غنيم
تعودت أن أستهل حديثى بآيات الله الكريمة وماأعظمه استهلال وبداية لكنى مضطر أن أبدأ اليوم بمقولة أرهقت أمة بأكملها وأفسدت محيطات وأوقعتنا فى شرك الصهاينة أعواما كثيرة نالت من ثقافاتتا وشوهت معالمنا ومسخت مثلنا التى كنا نظن انها عليا ولكنها فى القاع .وأشخاص كنا نظن أنهم أثروا ثقافاتنا العربية وأبدعوا فى كل فروع المعرفة وكنا صغارا نفخر بهم ونتشدق بعظمتهم معتقدين أنهم رواد الفكر وأصحاب أقلام حاربت الفساد وعالجت أزمات الأمه وهم فى الحقيقة أصل الفساد وهم من نثروا بذور الإلحاد فى الفكر العربى .قاتلهم ولارحمهم الله .
فتعالوا وتدبروا معى مقولة الدكتور طه حسين التى هزت أرجائى وافقدت توازنى وجعلتنى معبأ بكراهية ونفور تجاه هذا الرجل وندمت يوما أنى قرأت له ولو قصاصات ولكنى لعنت لحظات درسنا فيها روايته يوم كنا فى المرحلة الثانوية وهى الأيام فكنا ندرسها ونحن نعتقد أنه رمزا من رموز الإصرار وعميد الأدب العربى . وكان وكان وكان . انها كانت حقائق مزيفة لا حقيقة فيها سوى أنه أفاك هزيل المعنى وسطحى الثقافة وملحد الفكر ارتمى فى أحضان الغرب فصار منهم .
تدبروا معى ماذا قال.
يقول عميد الأدب العربى طه حسين
#. إن الدين الإسلامى يجب أن يعلم فقط كجزء من التاريخ القومى لا كدين إلهى نزل بين الشرائع للبشر ؛ فالقوانين الدينية لم تعد تصلح فى الحضارة الحديثة كأساس للأخلاق والأحكام ولذلك لايجوز أن يبقى الإسلام فى صميم الحياة السياسية ! أو يتخذ كمنطق لتجديد الأمة ! فالأمة تتجدد بمعزل عن الدين #
إن صاحب مثل هذه الكلمات لابد وأن يكون معتوها أو بدائيا أو أعمى بصيرة وقلب قبل أن يكون أعمى بنظره . لأنه لو كان مدرك لما قاله لما تبوأ أى مكانة وصل إليها . فهذه المقولة تنم عن شرود فكره وإلحاده.
ولتكن الحجة بالحجة
فدعونى أنا الفقير إلى الله أيمن غنيم أرد عليه بأن
(الدين هو منهاج سلوك والسلوك ثقافة والثقافة علم والعلم بنظرياته وبتجاربه وبشتى فروعه خاضع للكون والكون له مالك والمالك له تشريع والتشريع دين ودين الله الخاتم هو الإسلام والدين صياغة للحياة ونظمها والحياة تقيم أمة)
ليس غريبا على الأمة ان تنتكس وتجر أزيال الخيبة وراءها فى تلك الأونة التى تقلد مناصبها أناس كغثاء السيل ليس بهم منفعة أو رجاء .
بل يشحذون الهمم ضد أصولها ويعصفون بقيمها ويهددون قوامها المتين . ويضربونها فى مقتل . وهم يتربعون على عرش الإفساد لينشرون الفتن المظلمة كسواد الليل ويدسون السم فى العسل .
فلا رجاء فى أمة كانوا قاداتها وحملة مشعل تنويرها هلاميات البشر .وبالنظر العميق لكل مايتقلد المناصب والأماكن المرموقة والمنابر الإعلامية والصحف والمجلات ليسوا بعدين عن هذه الشاكلة . والتى تعصف بكل أسوار الأمة فى نشر الوشايات والأكاذيب ودعم الباطل ونصرة الظلم ومكافحة العدل اينما بدأ اخمدوه ومحوا أثاره . فرحماك ربى بأمة قاتليها ومقتوليها أبناءها وكأننا ننتحر بأيدينا وتتخبط المعايير التى نحتكم إليها وتتفكك أواصر قوتنا وتنهار قيمنا ونصبح بلا هوية وبلا سلطان.
نعم إن الدين ليس مجموعة من العبادات الصماء أو نسك وشعائر وفقط تقام . إنما هو حياة بكل نظمها وبمختلف مقوماتها . فهو القانون الإلهى والشريعة المثلى لتنظيم المجتمعات البشرية وهو المهيمن والمسيطر على تشكيل الأنماط التوعوية التى ترشد سفينة الأمة الحائرة إلى بر الأمان .
وتلك المهارات الفكرية والتجارب العلمية والكنوز المعلوماتية والأسس الثقافية قد تربت فى حضانة الدين . وإرتوت على مياه التقوى التى هذبت سلوكنا وازدانت بها دوافعنا للخير وشحنت فينا طاقات لاستيعاب هموم البشر . فكان هو الحافز وراء البحث العلمى . وقد حثنا الله عليه فقد ذكرت أولى الألباب فى أكثر من ستة عشر آية فى القرآن الكريم. أى العلماء والمفكرين والحكماء وقد حثهم على التدبر والتفكر فى الكون وإدراك أسراره . دعما للارتقاء بمفاهيم الإنسانية ونشر الرخاء وتلك هى أسس البناء . والقرآن الكريم يحوى قصصا وأحداث بمثابة تاريخ ملئ بالدروس والمواعظ ليعلم الناس كيف تكون عاقبة الظالمين ويكون جزاء المخادعين .
وفى كل قصة كان عدل الله وشريعته ونهجه هو الأصوب ولعل الذى نادى به من يزعمون بأنهم اصحاب عقول وأصحاب فلسفة ضد الدين . أدركوا ماقالوا فى نتيجة محسوسة أو فشل لأناس تمسكوا بالدين ففشلوا او انتكست رايتهم .
فكان تاريخ وسيرة نبينا الحبيب حافلة بالانتصارات والنجاحات والتوسعات فى مشارق الأرض ومغاربها وكلمة الله هى العليا والدين حاميها لأنهم أدركوا فضائل أحكامه الفقهية وأحكامه التشريعية وتعاليمه النبيلة ومساعيه الخيره ونسكه القيمية ومعاييره الحسنة واهدافه السامية وقوانينة العادلة ونداءاته الفاصلة والتى تنهى العداوة وتجتث البغضاء وتنشر الحب والسلام بين الناس جميعا وتكفل لجميع الديانات ان تتعايش بسلام وتضرب بيد من حديد على من يخادع أو يستحل مال غيره أو يبيح الفتنة والقتل وحرم كل الجرائم الاخلاقية التى تهدد من روع الإنسان وتعبس بمسيرته نحو العلا والإرتقاء .
فتمسكوا بدينهم فصنع الدين رجال لا يخافون فى الله لومة لائم او ملك جائر ولا يثنى عزائمهم إغراءات مناصب أو يلهيهم زيف نجاح دنيوى يأفل وتبقى اتجاهاتهم سبة وعوار فى تاريخ أمة بأكملها.
هؤلاء رجال كانوا بحق تربية دين قويم .دين رحيم. دين شامل كامل.
يملك المنطق والحجة بالحجة ولا ينادى إلا برفاهية الإنسان وخلقه وقيمة ورفعته ومتانة عقيدته بالله فصنعوا أمة انتشرت فى ربوع العالم أجمع وعلموا البشرية دروسا فى كيف أن تصنع أمة .
فلتسقط هامات التعساء من البشر ولتسقط الأقلام التى تبتر معاول الدين فى بناء الأمم .
إن الدين هو أسوار الأمة بتشاريعه وبتعاليمة وبنواهيه وأوامره. وإن نسكه وعباداته تحمى النفس من هواجسها وتنقى الذات من أحقادها وتدعم الخير بين البشر . لذا فإنه حجر الأساس فى بناء الأمم فلا أمة بلادين ولا دين بلا أناس يتفهموا معنى القيم . فديننا هو قاطرتنا نحو عالم افضل
وليسقط الفسق والفاسقين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق