الأربعاء، 23 نوفمبر 2022

 .................

غزوان علي

................



((نداء الحبّ ))
لبّى فــؤادي نداءَ الحبِّ واعتمــــــرا
فرحتُ أجمـعُ أجزائي ومـــــا انتثرا
هنا بلادٌ لحسنِ الغيدِ عاصمــــــــــةٌ
حسنُ النّساءِ تخطى الشّمسَ والقمرا
هنا بلادٌ جمـالُ الحورِ ساحلهــــــــا
يستوقفُ النّاظرَ المبهــورَ لو نظرا
هــنا الفضا عانقَ الأجسادَ ملتصقًا
احلى الثّيابِ هنا ما ضاقَ وانحسرا
حدّقْ فلستَ ترى إلاّ الجمالَ بهــــا
تزهو الملاحُ على شطّانِهـــا دررا
لو كانَ صبري كسدِّ الصّينِ منتصبًا
أو كانَ لي صبرُ أيّوبٍ لمــا صبرا
من كلِّ ناهدةِ الثّديينِ سافــــــــــــرةً
تكادُ من حسنِهــــــا أن تفتنَ البشرا
ضجّتْ صدورٌ من الأثوابِ فانزلقتْ
في مشهدٍ يُذهــــــلُ الفنّانَ والشّعرا
لو أنَّ لي قدرةَ المعبودِ نافـــــــــذةٌ
عانقتُ كلَّ جمــــــالِ الغيدِ مُحتكرا
أو أنَّ لي ماردَ العفــريتِ يخدُمني
شفيتُ قلبي من الحلـواتِ لو سَكرا
أنا الفتى في صــبايا الحسنِ مفتتنٌ
وفي فمي غـزلٌ اغوي بهِ المطـرا
أهيمُ في فـــاتناتِ الطّرفِ محترقًا
واعشقُ الحسنَ إذ يَجتاحُني شررا
سافرتُ نحوَ العيونِ الزّرقِ مبتهلًا
ميناءُ عشقٍ لهنَّ العمــــرُ قد نُذرا
أحجَّ نحــــوَ صدورِ الغيدِ مُزدلفًا
ضـمًّا ولثمًا وتقبيلًا ومُعتصـــــرا
مراشفُ السّمرِ ترويني بخمرتِهــا
والأذرعُ البيضُ حولَ الخصرِ مؤتزرا
قلبي المتيّمُ كمْ يحتاجُ مرضعـــــةً
حنونةً كفِّهــا يستطعــمُ الشّعــــرا
وأركبُ البحرَ نحوَ الحسنِ مندفعًا
أصارعُ الموجَ لا استشعرُ الخطرا
أنّى لمثلي يهــــــابُ البحرَ مرتعبًا
أنا الشّجاعُ أجيءُ البحرَ منتحـــرا
.............
شعر ورسم/غزوان علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق