...............
سلوى زافون
..................
مجداف العلوم
بقلمي / سلوى زافون
هـــــؤلاء لاحقـــــون بـالخلـــــــود
يستقـون الشهــدَ مـن مُـرِّ الصمـود
أنتـــــم الآمــــالُ هيّــــــا للعبــــور
مـن مضيـقٍ ضــاق ذرعًـا بـالقيـود
فـالظـواهـرِ قـد تمـوج فـي العيون
ثــم تخبــو بيـن أســـرارِ الـوجــود
قــد تـــوارت مـالهــا مــن قـاصــدٍ
ولا ميــول والعقــول فــي صـدود
جـاهـلٌ بـالجهـلِ قـاصٍ عــن رُبــاه
والظـــلام فـي سمـــاه والـرعــــود
والسنـون أبصـرت خلـف الجفــاف
نبـــعَ نهـــرٍ والهنـــا منـــهُ صعـــود
ذاك مجــدافُ العلــوم والعـابــرون
هـائمــون والهــوى مجــدُ الجــدود
ربمـــا عـــن دربهـــم يــوما نحيــد
إنمـــا دومــــا إلـــى عِــــزٍّ نعـــــود
هنـــا نبنـــي للعــلا قصــرا مشيــد
هنــا نجنــي همُّنــا كســر الــركـود
مجــد أوطـانــي عتيــدٌ لـن أخـور
والهـــوان مـالـــه عنـــدي وعــــود
والحـروف فـوق سطـري إن تثــور
كـالـزئيــر هيبـــةٌ حـــول الأســـود
بيـن صمـتٍ قـد يبـوح فـي جنــوح
واحتجـاج يقتضـي هــدم الســدود
عــاكـــف دينــونــــهُ أقـــلامَ علـــمٍ
لــو يقـاضيـــهِ حقــــودٌ أو حســــود
لـــم يـــدانيــــه فتـــــورٌ أو شـــرود
بـل تسامى والخطـى دهـس الجمود
كـــلُ حـــرفٍ أبصــرَ النــورَ يبـاهــي
مـاتــوانـــى عــــن ســـؤالٍ أو ردود
عهـدُنــا للنفــسِ نُعْلـي شــأنَ شعـبٍ
ظـلَّ نِبْـراسًـــا علـى عيـــن الشهــود
ظــل نبـراســا علــى مَـــرِّ العهــــــود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق