الأربعاء، 30 نوفمبر 2022

 ...............

.مريم بوجعدة

................



رباعيات الغياب
غاب الأمس
غاب الغروب
وغاب الشروق
ويوم يؤاخذني
على فوضى الزمان
تحت حزام التّخوين
وأنّاتي تتضرّع
على أبواب عصياني
تُكبِّل إصراري
ينقطع جيد التعبير
في مشاهد الإحتضار
ماسك بأطراف العلى
لا أراه جديرا بالإحتفاء
والحصان على حافة الإنتحار
وحيدا خلف دسائس الإنتقام
كلما زُغتُ من دائرة المأثم
يأخذني القنديل بدياج الكبوات
على سبيل النسيان
فوق أغصان القهر
وعلى أهذاب رجْعٍ ماطر
تتردد صورتي المعتقلة
مع تدافع خفيف الريح
تُجافيني صورة من الذاكرة
تتعثر في تفاصيل الجنون
في ثورة النوايا الحسنة
تُصورني شاشات العروض
وتجلدني بكُرباك العنقاء
أيها المارق على شكل لباسي
لمَ تجلدني في عراء البوح؟
تتعجل في متاهات الإكتئاب
ألا ترى أني غيرت في شكلي
ودعست خيبات كوابيحي
واستعدت ابتسامتي
وامتطيت الربيع عنوة
هاهي حقائبي تتوزع اليوم
على موانئ حديقتك
تخلصت قليلا من عادة النبش
وامتطيت الريح لألحق بالعاشقين
أنا الآن في مملكة بلقيس
خارج حدود السرب
انتدبت مكانا فارغا
لأجد نفسي في حبات السنابل
مازلت أترقب على الضفة الأخرى
تجويد بهارات التعبير
تمور في بلاهة القدر
ومواسم بلحن الخريف
انتشارضباب كاشف
يعوق توثيق سريرتي
تحجر سؤالي العبثي في حلقي
واختمر السهاد داخلي
كأوراق في مهب الإعتناق
تحملني سكرات الإشتياق
بضجيج الفراغ المعدّل
في ركن ابتسامة ماكرة
تُشيّعني شمسي
في غربة هذا المساء
تلوح منها رشفات مكرورة
فصول أمسي تتربص
على حقول ملغومة بالإغواء
حتى توقظني همسات شفتاي
ويومي يتشدق نفس الخاتمة
في حديقة وطن بنفسجية
أتسكع فيها بلغة الآفلين
حتى تُشرق شمسي
لأرتب اختلال الألوان
وأصحو من غفوتي
على نشيج الحمام
وأكتشف فيها
جمالية سر الكسوف
وتغرب مناديل الكون
في لغة التأويل
ببراعة الشعراء
بقلمي ....مريم بوجعدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق