الأحد، 2 أكتوبر 2022

 ..................

محمد الدبلي الفاطمي

.........................



ضاعتْ مدارسُنا
بالعلم تحْيا عقولُ العُرْبِ والعجمِ***والجهلُ يهْدمُ ما يلْـــــقاهُ منْ عِـــــظَـــــمِ
والنّاسُ في طلب الدّنيا سماسرةٌ***وطالبُ العــــــــــلمِ بالتّفكــــــــيرِ لمْ ينـــمِ
نلهو ونلعـــــــــبُ والأيّامُ مُدبرةٌ***ولا نفــــــــــكّر في التّغــــــــــيير بالقـــلمِ
ضاعتْ مدارسنا في اللّهو قاطبةً***وعرْبدَ الجــــهلُ فوقَ الشّــــــرْعِ والقيــمِ
كأنّ أمّتنا باعتْ رعيّــــــــــــــتها***فهانها المـــــلِكُ القــــــدّوسُ في الأمـــــمِ
////
ما كلّ عصر ينال الشّعبُ ما طلبا***حتّى ولوْ ركبَ العصْــــــيانَ وانْقــــــلبا
وأعقل النّاس في الأعمال مجتهد***تراه من نعــــــم العرفان قـــــــد كـــــسبا
إنّ اليراع جميع النّاس تحمله***وليس من رســــــم الأوهام قـــــــد كــــــــتبا
والعلم يأتي بنور الفــقه منشرحا***من قال غــــــــــــــير الذي قد قلــته كذبا
يعطيك أكثر ممّا كنت تطلــــــــبه***إذا الرّحيم إليك العـــــــــــــــلم قد وهبـا
////
يا من أراك سئمت العيش في وطني***وضقت صدرا بما يجري من المحن
دع عنك عجزك في التّغيير تطلبه***واختر لنفسك خلع الجــــــــبن والوهن
لا يمتطي العزم إلاّ ملهم فطــــــن***تراه منشـــــــــــــــغلا والوقت لم يحن
يمسي ويصبح كالفانوس مشتعلا***والعلم بوصلة الإبداع في زمنـــــــــــي
تبقى صنائعنا في الأرض مزهرة***كالغيث إن صبّ زاد الخير في المؤن
////
عجبت للمرء في الدّنيا تطمّـــــعه***بالعشــــــق والأجل المحتوم يصرعه
يظلّ يلهث في عشواء يخبـــــطها***أعمى البصــــــيرة والأوهام تخدعه
يغترّ بالمال مسرورا بعيشته***وقد تأكّد أنّ القبـــــــــــــــــــــر موضعه
تراه يجمع للميـــــراث ثروته***ويعلــــــم أنّه للغــــــــير يجمــــــــــعه
وأفلس النّاس في دنياه عاقبة***من ضيّع العمر في ما ليس ينفــــــــــعه
////
وجدت لا خير في الدّنيا وما فيها***تطمّـــــــــــــع المرء بالفاني فيأتيها
أريد أمرا فما أدري أعاجـــــــله***خيــــــر لضائقتي أم كان تمـــــويها
لأجل ذا طال منّي النّوح وانهمرت***دموع عيني وكان القلـب ساقيها
وبينما المرء في الأحياء منبسط***حتّـــــى يقال لقد شدّ الرّوح باريها
فلا تكن فرحا بالعيش مغتــبطا***وقد رأيت بأمّ العــــــــــــين ما فيها
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق