.....................
محمد دومو
.....................
بريق اللحظات
(خاطرة)
بريق كل اللحظات أصبح يشع
كان وميض أملي ذات يوم
كالحلم العابر الجميل
يجعلني لحظتها شارد الفكر
يذكرني بأحداث الماضي
يرغمني أن أعيش بعض اللحظات ثانية
مثل ما عاشها ذاك الطفل
يقال بأن الماضي لن يعود
ولكنني استحضر مجمل الأحداث
هو حنين الماضي البعيد
هي هلوسات فكري من حين.. لحين!
أحيا الآن كل الأحداث دون زمان
بل اختلط عندي الماضي مع الحاضر
هل أنا مجنون بفكري؟!
أم موهوم بهذا الحلم الجميل؟!
أم دخلت مرحلة الاحتضار دون علم؟!
حيث لا معنى للزمان في عقلي
لتبقى الأماكن هي وحدة قياسي
أصبحت مسافرا عبر الأزمنة كلها
ولكنني مرتاح هناك!
لا أريد الرجوع إلى العبث
أريد التخلص من وطأة الوقت
الكل ذاهب وأنا واحد من بينهم
ذاهبون نحو الفناء لا محالة من ذلك
لتسلم كل الذكريات..
ولتبقى شاهدة عن الأحداث قبل الجنازة
ها..هنا.. في هذه الأماكن
ولد ونشأ وترعرع وكبر هذا الرجل
ها..هنا..كان يقيم بيننا قبل الوفاة
-بقلم: محمد دومو
-مراكش/ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق