...................
(عبد الفتاح حموده)
................
وداعا أو إلي لقاء
جاءتني في ثوب جديد أضاف إليها جمالا وروعه كأنني أراها لاول مره وقد لازمت الصمت لأنني أحسست أنها بهذه الروعه قد أنسابت من بين انامل حياتي وأنصرفت في هدوء. ووقفت أمامها كأنني لم أحزن لفراقها عني علي الرغم مما بداخلي من أحاسيس مزدوجه بالسعاده والحزن.. سعادتي انني اراها امامي وحزني لفراقها عني
ماذا يفعل المرء اذا أختار امراه بعينها لنفسه وأودعها كل مشاعره ثم يجدها علي موعد مع رجل آخر.. ثوبها الجديد واستعمالها المكياج والعطور كل هذا لم يكن لي انما هو للرجل الآخر..!
ولا اعرف لماذا جاءت الئ؟
هل جاءت لتطوي صفحتي؟
ام لتودعني ام لتمنحني فرصه اخري قبل ان يفوز بها غيري.. او هو عقاب لي لصمتي او انها تري أنني لم افلح في احتواءها والحفاظ عليها فوجدت من افلح في ذلك والا ما اختارته هو ورأته افضل مني.
هل تسعد المراه بان يلتف حولها عدد من الرجال وتتباهي بذلك فيتسابق كل واحد منهم للوصول إليها فتختار من تريد..!
ولكنني قد اثرت الا اقحم نفسي في سباق نحوها اذ انني لي شخصيتي ولابد ان احافظ علي كرامتي وهي تعرف مكانتها عندي ولاحاجه لي لهذا التنافس فأعود صفر اليدين اجر اذيال الخيبه فافقد نفسي وتضييع كرامتي
المراه العاقله هي التي تختار الشخص المناسب الذي تشعر انه أصدق حسا وانقي عاطفه وتضمن سعادتها معه.
هل نست او تناست أوقاتا قضيناها.. وذكريات عشناها.. ولحظات سعدنا فيها.. واحلاما حلمنا بها وامال كنا نتمناها.. ومستقبل باسم ترقبناه..
الم تقل لي انني اول واخر رجل عرفته في حياتها واني عالمها وانها اودعتني قلبها واغلقت عليه واعلنت الغيره والانانيه وحب التملك.. الم.. الم..
انا في منتهي الحيره والاحساس بالدهشه من جراء تصرفها فقد عادت الي والدموع تنهمر
من عيناها.. تتعثر الكلمات في فمها.. احمر وجهها حتى ثوبها الجديد الذي كانت ترتديه بدا كأنه ثوبا قديما. حتي المكياج الذي كانت تتجمل به أمتزج بدموعها فأخذت شكلا غريبا.. كانت تعيب علئ صمتي هاهي اكثر صمتا ارتجافا لاتدري ماذا تقول..
عادت الئ تجر اذيال الخيبه جراء أختيارها للشخص الغير مناسب تجاهلت الذي يكن لها الشاعر في صدق ونقاء و... الخ وفضلت شخصا آخر رات انه لبقا في حديثه فظنت به خيرا.. لهثت وراء عبارات معسوله واكاذيب وضعها بين يديها كأنها حقيقه.
لم أعرف ماذا أفعل لها..؟
هل أجفف دموعها.. هل أمحو عنها أثر فشلها وسوء أختيارها..!
هل أواسيها.. من يحتاج للمواساه هي ام انا..؟
كم من مره قلت لها أنت كموج البحر تشعرني كأن الدنيا كلها قد خلت عندها إلا مني وأحيانا تهيج وتثور وتعاملني بغايه الجفاء والغلظه.!
ولهذا لم أشعر بمذاق الاستقرار فاذا ظنت أنني مقصرا في حقها فكيف لي ان أقف علي أرض تموج بالهزات.. واللا استقرار..!
أجلستها وناولتها منديلا لتجفف دموعها وبدأت أخفف عنها وأواسيها.. وأحضرت لها مشروبا باردا فأمسكت به ويدها ترتجف يكاد الكوب يسقط من يديها فأمسكت به فلمست يدي يدها فرفعت رأسها تنظر الئ كأنها تتوسل لي أن أغفر لها مافعلته..
لا أعرف ماذا أفعل لها..؟
ولكن احاسيسي امتزجت بالحزن والفرح.. حزني لمافعلته.. وفرحتي بعودتها الئ..
وعندما وجدتها أمامي ببكاؤها واحساسها بالندم رق قلبي لها وتعاطفت معها ولكنني لم استطع نسيانها.. ولا أتصور حياتي بدونها.. وما حياتي أن لم تكن فيها
امسكت بيدها ومشينا معا...
مع أطيب تحياتي (عبد الفتاح حموده)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق