الجمعة، 1 يوليو 2022

 .........................

 سنوسي ميسرة

...................



عيد الإستقلال
أحس وما أحسب الإحساس إلا نكتة صافية في القلب تقابل نكتة العين التي يكون بها البصر .... فكل ما انطبع في هذه انطبع في تلك ، لكي تكون الروح بين مرآتين فيسهل عليها النظر ودراسة الحقيقة بالمقابلة ... ، فإذا نزل الشاعر دقيق الحس بحب بلده بروضة غناء نظرة ، أحس بقلبه كأنما يخضر بعد يبس ،وإذا أطل وجهه الغدير الصافي أحس بمعنى الماء ينساب في عروقه ، وإذا نظر إلى يافطة تحرر وطنه وجه قلما يحس أن قلبه امتلأ جمالا حتى كأنه لا يعشق منه إلا شيئا في نفسه ؟
بل وأكثر من ذلك ، فإن الشاعر حين يكتب وطنه يرى كأنه ينفخ في كل كلمة معنى من الحياة ، لأنه لا يكتب كلاما يل يخط صورة قلبه ... والعواطف الحية تبقى حية ولو كانت مرسومة ، لأنها لا تجتمع في شكلها الذي تنتهي إليه إلا بعد أن تمر في أدوار الحياة فتألفها الأرواح ونصير كاللفظ المأنوس ما إن تذكره حتى ترى معناه للذهن ماثلا .
وكما أني لست إله نفسي ... فأنا أصبر باكيا وأبكي صابرا ، ومتى انكشفت أرض الخنادق الروحية إلا وظهرت فيها حفرة فبري ... وكانت آخر دمعة تجف منها هي دمعة حبي للجزائر .
حروف التحرر
تتجاذب قح كلماتها
تبحث عن سطور الوفاء
تقتص كل آهات القهر
كاتبة عيد الإستقلال
... بمحبرة الدماء
أناة الماضي قبرت
ولجت بكل صدق الشهداء
تأريخنا
يافطة كل الوجود
معلم الحبيبة الجزائر
... و قبلة كل العشاق الوجهاء
هنا
ملحمة كل كتب التحرر
قصة الوجود و البقاء
هنا
عيدك يا بلدي
يا قطرة الندى و الصفاء
هنا
كتب ميسرة
حروف التحرر بسيف
... صقل كل تداعي الجبناء
بقلم : سنوسي ميسرة
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق