..................
حكيم بن حميدة
................
الجزائر
أغسطس ٢٠٢١م
أحياناً أتساءل
كيف مرت سنوات العمر ؟!
قضيت جُلَّ وقتي
ابحث عنكِ؟!
فَجأةً...
تقاطعت كلماتنا
عبر الصفحات
و لا أدري ؟!
حدث كل شيء بسرعة
كثير من الأشياء تغيرت
و أخيرًا تغير قلبي
وبدأت أحارب مخاوفي
لكن المؤكد
اني لست وحدي
من سار أعصب العينين
يوماً
انتم تتقاسمون معي
مشاعركم !!!
جميعنا في قطار واحد
و قطار الحياة يتسارع
و من منا لم يأسف
على انسان عرفه ؟
و تمنى
لو التقاه وقابله
قَبلَ أن يقابِل أحد؟!
بذلت الكثير من الجهد
في البداية
أخذت على عاتقي
نسيان الألم و...المقاومة
و...نظرية صبرٍِ لنفسِي
"أنا يا امرأة موجود بدونك"
رهانٌ صعب...
و هل القلب قادر على التحمُّل ؟!
فكتبت رسالة
لامرأة هي وحدها
لكلماتها أعلم
ولسطورها تفهم !
"هل تقرئين الآن كلماتي ؟!"
" تحية لكِ
عبر الأثير
أما بعد :-
لن أحب أحداً
بعدكِ
و لن انساكِ
حبي لك غير مألوف
بكِ درست قواعِد
الحب
فراشة
أصبح هواهَا اوطاني
كم أنت مترامية
الاطراف
يا... واسِعة الفهمِ
شرايين عيونك
رَسمت وطني
وقطعة أرضٍ
جَنةً
هناك كُتِب معكِ
ميلادِي
و قدري
خذي عيناي
برِفقٍ
بين يديكِ هدية
واتركي لي قلبي
و ما تبقى فيه
من الشوق إليك
يذكرني
كلَّ دقِيقة
نابض باسمك
و أعطني عيونك
الحزينة الصادقة
امانة
اجعل أبوابهم
حديدية
و كلمة السر
" اسمك واسمي"
حين اشتاق إليك
اعبُر خلالهما
و اتواصل مع روحك
لأبلغ جسدك
اطمئنِّي
انتِ حياتي
والحياة رزقٌ
وفيكِ ربِّي رزقنِي
حكيم
يموت عليكِ
يموت فيكِ
حكيم اكتفى بكِ
ولن يكتفى منكِ
انا هنا يا حبي
انزف كما تنزفين
انتِ املِي
فَلا تقطعي يوماً
حبل وِصَالكِ
ابقَ
في حياتي
صديقة
حبيبة
أو قارئة سرًّا
لكلماتي
أو اكتبي تعليقاً
فقط... و صوراً
لاشعاري
ابقَ قريبة
لارى ضحكتك
الطويلة
وكوني مثلما
تحبين ان تكوني
لكن
أين أنتِ ؟
أين ذهبت السنوات؟!"
و
"هل تقرئين الان كلماتي ؟!"
في البداية
اخذت على عاتقي
الكبرياء
وبعض من
عزة النفس
لكن ...
تمضي الأيام
وتمر أطياف
حول خيالي
مسافِرة
في صمت
يقف طيفها أمامي
يهمِس :-
"أنا ابحث عنكَ كما تبحثُ عنِّي... أنا انتظرتُك"
"انتَ الوحيد الذي يفهمني"
"انتَ من يجد كلمات تَفتح أبواب الأمل"
انتَ من يمسح الأخطاء بحرفٍ واحِد "
"انتَ تتجاوز زلات ارتكبها في حقي من هو قبلك"
" انتَ الوحيد الذي يفهمني ويقبل أخطائي"
"انت المسامح "
" انت المبدع"
" اليوم يا أنتَ لا اتخيَّل العيش بدونك"
بحياء يصمت طيفها
طويلاً
وجِلًا منِّي
يتساءل :-
"...ليتني عرفتكَ من قبل
و لِمَا لم اجِد في حياتي هذا المعدن ؟!
...إلى أين ذهبت سنوات عمري؟!
...هل هي اختيارات خاطئة؟
أم حظٌّ متعثّر؟
أم هو المكتوب والقدر ؟! "
حكيم بن حميدة
الجزائر أغسطس ٢٠٢١م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق