السبت، 1 مايو 2021

 ..................

سلام العبدالله

.....................




ضاعَ العمرُ
شاعرٌ لم يعتلِ المنصةَ
في قصيدته غصةٌ
أوركيسترا
يعزف على نوتاتِ السموفنيةِ
يتلاعبُ بالوترِ
ترقصُ على أنغامِه راقصةَ الغجرِ
قلمي المغرور يتلاعبُ بالحروفِ
ويكتبُ قصيدةَ النثرِ
يفيضُ بحرُ حبري
ليملأ بحورَ الشعرِ
يرتدي حرفي ثوباً
متباهياً
وعلى كل الشعراء يمرُّ
يتوج بتاج ألامارة
ويمشي ويتركُ خلفَه أثرٌ
يسيرُ بخطواتٍ واثقةٍ
كملك لا يؤمرُ
فكل قصائدي
أرشيف حياتي
محطاتُ العمرِ
اكتب بالمنطقِ واللامنطقِ
لا يحدّني نصٌّ ولا منصةٌ
ولا يملي علي أمرٌ
بين اضلعي لايسكن قلبٌ
بل بطاريةٌ
لتضخَ الدمَ
الى الشريانِ الأبهرِ
يعشقُ ويحزنُ
ويحبُ العبيرَ
يبتسمُ ويبكي
ويعصهُ الحنينُ
ويدمعُ من الجفونِ
جمرٌ
أهمسُ بين أذني القصيدةِ
أني أعشقُك أني بحبِّك أحتضرُ
لكن ملامحي تفضحني
وتقولُ من عشقِك أين المفر ُ؟
اصابت حروفي بالجفافِ
تنتظرُك عند ناصيةِ الغيثِ
وعند طرقاتِ المطرِ
ليس كل من يقرأها
يعرفُ باطنَها
معنىً ظاهرٌ وأخر مستترٌ
جمال الروحِ لا تبصرُه العين
يرى بالبصيرةِ لا بالبصرِ
أذوبُ بك هيامًا وعشقاً
كشمعةٍ تذوبُ عند السمرِ
ليس هناك شفاءٌ من عشقِك
ليس من دواءٍ ينسيني السهرَ
كلما اقتربُ منك تبتعدُ
كالثريا بين النجومِ
وبين كتابتي لك
وانتظاري ضاعَ العمرُ
ألاديب الشاعر سلام العبدالله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق