....................
علي عبدالله علي آل العتامنة
..................
شموخ الاسلام
لا تُشعل وهجا بالقلب مضطرما*** فقد خاب سفه السفيه احقابا
فالشمس ما انطفأت يوما لغيمة*** سراج أخاذ لظلمة الليل احجابا
وريح الخوف ما تعرف لنا بابا *** الخوف في شرعة الاسلام سرابا
فكم سكب المرجفون دسائسا *** كفساء اوضراطٍ يرتد عليه إقلابا
أثارت غيرة الوالهين حبا للنبي *** فامتشقت بلاغة القرآن اعجابا
فيا حرفي اصدح بالشعر صبابة*** ولا تعطي لفحش القول أسهابا
فما يعكر صفو البحر من تراب *** يرتد في عين السفيه اضطرابا
وما تنجس وِرد الماء تأففا *** مهما ولجت أو ولغت به الكلابا
صافح لظي أشواق ممددة *** في مُهج عامرة بحب النبي اطنابا
وسافر في ربي التاريخ بحثا*** تري ما يكره الفسل الذي خابا
دعه يسأل مليكه لويس عما *** كم رُدت وقاحته تأديبا وعقابا
مكر الماكرون مردود في نحورهم*** بالبحث في الاسلام ترحابا
فصفف أوزان الشعر من مُهج*** تطاوح الشر بالخير خلابا
احل السلام علي البشرية فبدت*** بالسماحة والعدل درا عُجابا
وعانق بثغر الحق أوزانا منمقة*** تحيل بليغ الكلام الي سرابا
حين يلعق الكلب غثاء لعابه *** وينعق البوم بوكره منذرا خرابا
شذت أزاهر ذري الاسلام منثرةً*** بفجاج الكون تعطيرا وانسيابا
تباهت امم الاسلام من خُلُقٍ *** اذلت ظلمة الجهل فدان وانجابا
مزق بدر الهداية ظلمة علقت*** بنهي تغلقت بالجهالة تقدس بابا
وخاطب قلوبا مغلفة علَّ الله*** يفتح في ثنايا القلب لها بابا
لو اصغت مسامعها تفكرا لُبَاً*** فلن تجد لدون الاسلام انتسابا
يأسر الروح بالعشق خالصة*** ما ضل فؤاد حاز النبي وما خاب
حرر عبيدا صاروا بالدين اسيادا*** الي القيامة للسيادة اربابا
قالوا تحاشي افئدة له غضبي*** فلم يعر التيس سمعا واجابا
فهل يضير الشوامخ الصم *** نطح معيز تطاول القرن احرابا
سلوا ملوك الصليب ما حالهم*** قلب الاسد غدي بالصلاح معطابا
فلا تكن للمرجفين ركاب عون *** فما فاز غادر وما نفعه اغتيابا
سددت سهام الغدر بلا خجل*** اصابت عين حقود فاين المصابا
مواكب الأنوار من محياه تبدت *** فاذهلت ظلام الكفر فانجابا
فلا تهنوا يا مؤمني ولا تحزنوا***فرب الكون كفاه هُزءا وصابا
سل ابا جهل حين ارتعد لطلته***لما رأي فوق رأسه فاغرا فاها
ايها الماكرون سترون الأفق *** أسدا فاغرا يأكل كلاب الغل وثابا
علي عبدالله علي آل العتامنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق