الأحد، 30 مايو 2021

 ....................

عبد المجيد الجاسم

...................




// الملا العنتيكة // قصة حقيقية
حدثني احد الذين يغسلون الأموات و يبتغون في ذلك الثواب من الله تعالى أن شخص قد توفي وانتقل إلى رحمة الله تعالى وسارع ذوي الميت إلى الملا ليتم غسله وتكفينه ولإجراء مراسيم تلقين الميت قبل دفنه وتلاوة شيئا من القران الكريم عليه قال الملا: فلبيت النداء وتحركنا بسيارة إلى القرية وعندما وصلنا تم إجراء الغسل والتكفين له مع صياح وعويل ونواح أبنائه وزوجته وأحفاده وأقرباءه ثم تم نقل الجثة إلى احد التلال المجاورة عملا بمقولة اكرام الميت الاسراع بدفنه حيث يتم الحفر من أشخاص ممن يبتغون الثواب من الرب الوقت قبيل الفجر وأواخر شهر نيسان وضعت الجثة على مقربة عشرة أمتار من الجدث الذي يتم حفرة فجلست إلى جانب الجثة الملفوفة ببطانية متذرعا أنني سوف اجلس بجانب الجثة كي اقرأ شيئاً من القران عليه ومتى انتهيتم من عملية الحفر سيتم أجراء التلقين له فذهب الجميع نحو القبر لاتمام عملية الحفر وتجهيز الجدث على ضوء قنديل قال :فشعرت بالبرد يقرصني بعد أن قرأت ما تيسر لي من القران عليه فما كان مني إلا وأن تمددت مع الميت ببطانيتة الملفوفة بها وتمددت إلى جانبه في نفس البطانية اتقي بها البرد وعندما انتهى الجميع من الحفر قيل لهم اجلبوا الميت إلى داخل الحفرة وما أن تقدموا نحو الجثة وعلى أصواتهم استيقظت من غطة النوم عندما هموا بحملها ونفضت البطانية ووقفت فما كان ممن المتقدمين نحو الجثة التي هموا بحملها أو كادوا أن يحملوها تفرقعوا راكضين مذعورين كلا في اتجاه وأنا اصيح بهم أنا الملا لا تخافوا ....أنا الملا....
أنا الملا ....! وما عاد المشيعون لحمل الميت إلا بشق النفس وأنا اشرح لهم بصوت عال أنني اخذت غطة نوم بجانب الميت وتمددت بجانبه ....ما الغريب في ذلك .؟
انتهت بقلم عبد المجيد الجاسم / أبو حيدر /.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق