................
ايمن عزالدين سكورى
....................
•• ( اسكندرية : ايقونة الجمال والثقافة ) ••
بقلم / ايمن عزالدين سكورى
على مدار التاريخ المصرى ؛ تعتبر الإسكندرية أيقونة العلم والثقافة والأدب والفن ؛ وقد اكسبها تلك الميزة موقعها الفريد وشواطئها الساحرة وحدائقها الغناء ومبانيها المتسقة التى تجمع مابين الرقى والجمال والأصالة ؛ لذا نشأ بين جنباتها كيانات وشخصيات أدبية وثقافية وفكرية وعلمية وفنية ؛ بثت من الإبداع ماحدث معه تغيرات فى ربوع مصر كلها ؛ ولاننسى فى هذا الشأن شخصيات تعتبر علامات فارقة مثل ؛ فنان الشعب " سيد درويش " ابن حى ( كوم الدكة ) ؛ و " بيرم التونسى " ابن حى ( السيالة ) ؛ و خطيب الثورة العرابية المفوه " عبد الله النديم " ابن حى ( الجمرك ) ؛ والشاعر " عبد العليم القبانى " و " الدكتور " محمد زكريا عنانى " والشاعر " محجوب موسى " و الشاعر " جابر بسيونى " وغيرهم ؛ وتلك الرموز كانت لها اسهامات قوية فى تغير الحركة الثقافية والأدبية ليس فى اسكندرية فحسب بل فى مصر والوطن العربي ؛ أما عن الكيانات التى أنشئت فى الإسكندرية وكان لها صدى واسعا بين الجماهير وبث الوعى والثقافة بينهم ؛ فكانت " جماعة الشلالات " التى أسسها الشاعر " عثمان حلمى " فى مطلع القرن العشرين ؛ وكذلك " جماعة نشر الثقافة " التى كانت فكرة إنشائها للشاعر " يوسف فهمى الجزايرلى " عام ١٩٣٢ م ؛ ورأسها الشاعر " خليل شيبوب " فكانت أكبر الجمعيات الأدبية والثقافية التى عرفتها الإسكندرية فى العصر الحديث ؛ وعن الأهداف التى من أجلها نشأت " جماعة نشر الثقافة " صرح رئيسها " خليل شيبوب " قائلا : " إن غرضنا هو نشر الثقافة فى المجتمع المصرى وإن وسائلنا هى التأليف والترجمة والنشر والمحاضرات والحفلات الأدبية واستثمار الفنون الجميلة ؛ وابتدعنا -- حينذاك -- فكرة لم يسبق لها مثيل فى العالم العربى ألا وهى إنشاء معهد مجانى خاص بنشر الثقافة يستفيد منه المتأدب ويطمئن إليه الأديب ويكون التعليم فيه حرا جامعيا وافيا " •••
الأديب الشاعر
ايمن عزالدين سكورى
الإسكندرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق