السبت، 1 مايو 2021

 .....................

أحمد المقراني

...................



أول مـــــــاي عيد العمال.
عيد يا عيدي هل حققت ما أمِل °°° وفرحتي باللـــــــقاء فيك تكتمل
الظــاهر أنني أسعى بلا هــدف °°° يحوطني العوز يكسوني وأنتـعل
السوط يلهب والحقوق ضــائعة °°° معلمي بمزاجٍ للــــــــجزاء يـكل
في الغرب حق للأجير تضمنه °°° قوانين قسط (المـــردود والعمل)
ونحن نتبع والتقــليد قائـــــــدنا °°° وراء وهم تراءى والحجى ثمــل
إلا الذي رحم الرحمان أسعـفه °°° ما دون ذلك بالإحــبـاط نحـــــتفل
يحتفل عمال العالم اليوم بعيد العمال،هي زفة الأمل لبيت التحقيق، حيث الهناء والاستقرار وخلف الرفاه والازدهار في إطار عدالة واضحة جلية تعطي لكل ذي حق حقه، حسب عقد ملتزم به من كل الأطراف.
في جل دول العالم الثالث التي تتبجح بحقوق الإنسان وتبشر بالعلمانية ولا ترضى بغيرها بديلا نرى عكس القاعدة ، حيث تتغول المرافق الحكومية وأرباب العمل متعاونين على طمس وتجاهل حقوق العمال، مجندين ثلة من الانتهازيين لتمثيل العمال ـ رغم إرادتهم ـ ، هؤلاء يعملون جاهدين على تخدير حس المطالبة ، وإقناع من يمثلون بالاقتناع بما حضر، وتخويفهم من أن أي تحرك قد يؤدي إلى الضرر.
نسي هؤلاء أن الإسلام هو أول من حث وحرض وحرص على حقوق العامل وإنصافه باجر يكافئ عمله والإسراع بدفع أجره قبل أن يجف عرقه.والذي يثير الاستغراب والدهشة عن البعض رغم ضآلة مستوى ما يقدم ومنهم من يتمثل عمله فقط في التصفيق، يتحصل على أضعاف مضاعفة أجر العامل المثقف الكفء المجتهد؟. ما ورد في القرآن الكريم والحديث الشريف وإجماع العلماء المسلمين كلها تضمنت أفكارا وأوامر وأحكاما تنصف العامل وتوجب إيفاءه حقه.(الجزاء على قدر العمل).
وعلى هذا المبدإ يحتفل العمال (مرغمين) في زفة لا يسمعون حسيسها وقد انطبق عليهم المثال الشعبي( الأطرش في الزفة). المؤسسات وأرباب العمل يحتالون على الأعراف والقوانين بالاعتماد على كل من يقبل بالعمل في ظروف وشروط لفائدة المستخدم حتى أن البعض من هؤلاء وفي غياب الرقابة يعمدون لتشغيل الأطفال والقصر في ظروف صعبة مضحين بتعليمهم وتربيتهم وصحتهم.
عيد العمال له معنى ومغزى لا بد أن يحملها كاملة ليكون جديرا بالاحتــفاء به ، وعي العمال وتضامنهم ويقظتهم عوامل كفيلة بتلك المعنى والمغزى.
ومع كل هذا أرفع أجمل التهاني لكافة العمال متمنيا لهم حقوقا أوفر وأوضاعا أليق وكل عام والعمال وأسرهم بخير.
أحمد المقراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق