الاثنين، 3 مايو 2021

 .................

د. عبدالله دناور

....................



ذلك الحلم.
ـــــــــــــ
أنت من شمال هذا الوطن المترامي الأطراف الممتد ببن قارات ثلاث.. تقلص مع مرور الزمن حتى شغل مساحة لا بأس بها في قارتين ومازال ينكمش بسبب اقتطاع بعض من أجزائه الغنية والخصبة والمقدسة.. أنت الآن تطير ترافق سرب اللقالق وهذه الطيور تحب الهجرة والسفر وفرصة أن ترافقها وأنت تحب السفر .. ابدأ بالدول العربية القريبة ثم البعيدة فتحقق رغبتك في زيارة كل هذه البلاد العرببة ففي السماء لا أحد يطلب من الطيور جوازات سفر.. أسرع أسرع فسرب اللقالق طويل ولا بد أن يستريح في كل بلد على الأقل لساعات وربما ليوم أو أكثر.. المهم أن تحقق حلمك القديم.. أتذكر عندما كنت صغيرا تردد مع الأطفال الأناشيد المدرسية التي تمجد الوحدة العربية ..لقد صرت على أطراف العمر ولم تتحقق. ولم يتحقق حلمك في زيارة بلدان هذا الوطن العربي الكبير..أسرع.. أسرع سابق الطيور..فأمنياتك لا تتحقق إلا في الأحلام.. زرها كلها في زمن قياسي فربما لا يتسنى لك فرصة حلم آخر.. هكذا كان يحدث نفسه في الحلم..ومن فرحه بدأ ينشد قبل أن يستفيق ذلك النشيد الخالد واستمر حتى بعد استيقاظه.. بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان
ومن نجد إلى يمن
إلى مصر فتطوان
سكت لبضع دقائق.. وعاد إلى النوم قائلا ..
الحياة في الأحلام أجمل من الواقع وغط في نوم عميق ليواصل حلمه.. ولكن هيهات حتى الأحلام الجميلة لا تتكرر أوتعود وربما لا تحدث إلا مرة واحدة في العمر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. عبدالله دناور. 3/5/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق