الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

 .....................

د. بسّام سعيد

..............



أهازيج أربعينيّةُ الوداد
يغلبُني الشّوقُ إلى ديارِ ليلى
وليلى في العراقِ مريضةٌ
يا ليتني كنتُ الطّبيبَ المداويا
أيّتُها اليمامةُ أودعتُكِ رسالةً
عاجلي بها من في القلبِ
موطِنها الجميل
أبلغيها تحّيّةَ ودٍّ ووصالٍ
قبلَ غروبِ الشّمسِ
أيّتها الغيومُ السّابحاتُ
في السّمواتِ العُلا
أمواجُ البحرِ الهادرةِ بالحنينِ
إلى شطآنِها الورديّةِ ومرافئ الذّكرى
السّعيدة
*
أيّتُها الزّنابقُ وشقائقُ أدونيس الشّهيدِ
أبلغي عطرَ الهوى لسيّدةِ النّدى
بنفسجة الفجرِ
ريحانة الضُّحى
عروس الفلا
أيقونةَ المعبدِ
سفر العهدِ الأبديِّ
آيات عشقٍ بيّناتٍ
من الطّيبِ والهُدى
والذّكرِ المُبينِ
في يبوسَ المباركةِ في الدّارينِ
عروس المدائنِ القديمةِ والجديدةِ
*
أيّتُها المباركةُ في البلادِ
وبينَ العبادِ والخلائقِ كُلّها
هيتَ لكِ يدي
لا تردّيني خائباً
أنا المكلومُ في خاصرةِ البُعادِ
قد بلغَ الأنينُ الفضاءَ
وسعَ المدى فيرتدُّ الصّدى
فداكَ سنابلُ الحقولِ
وزهرُ الوئامِ
وأريجُ الّلقاءِ المُستطابِ
ملء السّمواتِ والأرضِ
عددَ الحصى والرّملِ
وذرّاتِ التُّرابِ الأقدسِ
والدّروبِ السّاعياتِ والخُطا
*
أيُّها المُقيمُ في باصرتي
الشّاغلُ فؤادي
الهامسُ في عروقي
وجداولي السّريّةِ بالودادِ
وطيبِ الإيابِ المنشودِ المُشتهى
أيُّها الوطن الأوّلُ والآخرُ
فدوتُكَ بعمري
بطُهرِ دمائي
ألّا تحزن أو تشقى
د. بسّام سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق