....................
.....................
هَشَّ الْهَوَى لَمَّا دَخَلْتُ عَلَى الْهَوَى
فَكَأَنَّمَا أُنْشِئْتُ مِنْ طِيْنِ الْهَوَى!
إِنَّ الصَّبَابَةَ فِي مَبِيْتِ مَشَاعِرِي
هِيَ زَهْرَةٌ فَوَّاحَةٌ دُوْنَ التَّوَى
ٱعْشَوْشَبَتْ صَحْرَاءُ قَلْبِي بِالْجَوَى
بَلَغَ الْجَوَى فِيْنَا أَشُدَّهُ وَٱسْتَوَى
إِنْ كَانَ وَجْهِي بِالْمَحَبَّةِ شَاهِدًا
مَا ضَلَّ عَقْلِي فِي الْغَرَامِ وَمَا غَوَى
أُدْخِلْتُ نَارَ الْاِشْتِيَاقِ وَحَرُّهَا
مَا زَالَ يَلْفَحُ أَعْيُنِي حَتَّى ٱكْتَوَى
كَفَرَ النُّجُوْمَ ظَلاَمُ تَوْقِي نَحْوَ مَنْ
دَاوَتْ لِحَاظِي بِاللِّقَا بَعْدَ النَّوَى
وَأَضَاءَ عَوْرَاتِ الثُّغُوْرِ جَمَالُهَا
وَأَنَالَتِ الْأَضْلاَعَ مِنْ مَاءِ الْقُوَى
وَلَهَا هِبَابٌ فِي الشُّعُوْرِ كَأَنَّهَا
رِيْحٌ، بِهَا رِيْحُ السَّمَاوَاتِ ٱنْضَوَى
عَبِقَتْ أَسِرَّتُهَا وَأَسْبَلَ بَحْرُهَا
يَا حَبَّذَا تِرْشَافُهَا حِيْنَ ٱنْتَوَى
طَرَدَتْ أَشِعَّةُ وَجْهِهَا بَدْرُ الدُّجَى
أَمَّا تَرَى فِي خَدِّهَا صُبْحِي ٱرْتَوَى!
فَتَسِيْرُ فِي بَطْنِ الدُّمُوْسِ مُنِيْرَةً
لَمْ يَنْسَ نَوْرٌ نُوْرَهَا إِذْ مَا حَوَى
سَنَّتْ لَهَا الْآدَابُ سَمْتَ تَوَاضُعٍ
إِنَّ التَّوَاضُعَ قَدْ يُقَوِّمُ مَا ٱلْتَوَى
يَا خَيْرَ مَنْ أُهْدِي لَهَا مِنْ قُبْلَتِي
يَا مَنْ بِهَا عَلَمُ التَّمَتُّعِ وَاللِّوَا
يَا غَادَتِي كُوْنِي لِجُرْحِي بَلْسَمًا
وَٱمْحِي عِنَ الْقَلْبِ الْمُتَيَّمِ ذَا الطَّوَى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق