الجمعة، 22 مايو 2020

...............
- الهادي العكرمـــي
..............

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏



=// بمناسبة وشك انتهاء شهر رمضان المعظم شهر العبادات وحلول عيد الفطر المبارك ساختم ما كتبت من المواضيع الدينية طيلة شهر الصيام بموضوع حول المحبة الاخراوية اتمنى ان ينال اعجابكم
**// المحــبة الآخــراويـة //**
ــ غاية المحبة هي الوصول الى المطلوبات الدنياوية او الاخراوية و مبدؤها غالبا من الحواس الظاهرية او الباطنية لذلك قسمت المحبة الى قسمين اشرفها المتعلق بحب الله لانه حبا لا يفنى اما في ما سواه ما هي الا اوهام تضمحل وتزول واعراض تفنى
- لذا فالمحبة هي الوصول الى مقام الاُنس والنعمة باطنا من اجل بقاء المحبوب . و نقل عن احد الصوفيين لما سئل عن المحبة قال : " هي الصفاء في الباطن مع حقائق الحق والوفاء في الظاهر، ـ
ــ لذا وجب على الانسان خليفة الله في خلقه تنفيذ اوامر الخالق واقامة شرائعه ومن يفعل ذلك ظاهرا وباطنا هم الانبياء والرسل ثم الخلفاء لان محبتهم في لله عز وجل ميلا بلا نيل وشرطا بلا جزاء .وروي عن علي رضي الله عنه انه كان يقول في مناجاته : "الهي ما عبدتك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك لكني وجدتك اهلا للعبادة "
- ويكون الحب بدرجة اقل لدى بقية الخلق باختلاف مقاماتهم وعلمهم واخلاص محبتهم لله سبحانه وتعالى بسبب الخوف والخشية من عذاب النار او الطمع في الجنة وهذه المحبة ينتهجها عامة الناس وتسمى عبادة لانها محبة من اجل تحقيق هدف وغاية ما
- وهنا ارى ان العباد مع الله ثلاث اصنــاف :
* اناس يبتعدون عن المعاصي كي لا يكون في صدورهم حرج من قضاء الخالق
* واناس يخيرون معاشرة اهل المعاصي وفي قلوبهم امل في الرحمة لذلك سلّــموا صدورهم لقضاء الخالق
* واناس يرتكبون المعاصي دون حرج و بدون التفكير في قضاء الخالــق
- ولعل هذا التقسيم ياتي في اطار حكم الله في العباد يوم القيامة -
ــــــــــــــــ
- الهادي العكرمـــي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق