السبت، 2 نوفمبر 2019

...........
 سلوى بنموسى
............


- خاطرة من عهد الصبى -
مساء النور والسرور أعزائي الكرام
في صغري كنت مهووسة باللعب والمرح ؛ أضحك أقفز أغني
حثى الملعقة والشوكة لم تسلم من ابداعاتي ولهوي !!
لعبت بالحبل ؛ بالحجر ؛ بعظام المشمش لعبة مالا
بالبيي ؛ والطرينبو ؛ الجري ؛ الغميضة ...
ما أجملها من أيام والله !
أراني الآن وأتخيل نفسي ؛ أزاول ألعابي المفضلة ؛ بشعري المنتوف ؛ وبنطلوني الممزق ؛ وحذاء الطنبوري ههههه
واموت ضحكا ... يا لشقاوة الصغر !!
كنا لا نميز بين رفاقنا ؛ الميسوري الحال أو العاديين
لا نفرق بين أجناسنا ....
ألسنا أطفالا ؟!
إذا فلنلعب وحسب ؛ ونضحك وكفى هههه
كنا نقبل يد الجار والجد ؛ ومن هم أكبر منا سنا !
فيباركوا لنا أدبنا ؛ وحسن تربيتنا ؛ ويربتون على اكتافنا متمنيين لنا الرضاء والنجاح ...
وبكل فرح ونشاط !
كنا نقوم ببعض الأعمال ؛ الخيرة المجانية مثل أن نأتي لجارتنا العجوز ؛ بقنينة زيت وملح من عند البقال .
والخالة ايضا كنا نلبي طلبها !
وندهب بخبزها الى المعلم الخباز لكي ينضجه في فرنه العجيب .
اتسمت انا وأقراني وجيلي ؛ بنوع من النبل والسماحة
اذ اتناء ذهابنا الى المدرسة ؛ نلقي التحية على عمو البناء والنجار والاسكافي ....الخ
فندخل على أرواحهم النقية ؛ نوع من الحب والافتخار بمهنهم
المحترمة وكيف لا اذ - لكل ميدان بطل-
ذكريات ما اجملها !
انهم يتلون على مسامعنا دعواتهم الخيرة لنا ..
نبتسم لهم ملوحين بأيدينا الصغيرة .
ليتني مازلت أتمتع ببراءة الأطفال !
كنت ألهو ضاحكة مستبشرة ..
لا يهمني أحد ؛ المهم إشباع نفسي و كينونتي !؟
اكتسبت بتلكم الألعاب يا غاليين ؛ الحيوية والنشاط والقوة ...
تعرفت على شلة من أصدقاء وصديقات الحي ..
علمتني الدفاع عن النفس ..
وسرعة البديهة في اللعب ؛ والرد على مزاعم الأصدقاء ههه
ولكن حينما تلج قدمي فناء دارنا !؟
كنت آكل ما أكله الطبل يوم العيد : < قتلة أديال العصى >
أبي يذبح وأمي تسلخ ....ههههههه
أتألم كثيرا ولكن ...
في الغد ما إن أرى فجوة ! حثى أطلق لساقي الريح .
ألعب مع المجرمين ههههههه
كيف لا بفضلهم أعاقب يوميا .
ثم أعاود نفس الغلط والفعل ..
أخيرا استسلم أبواي ؛ للعبي وقفوزيتي وتركوني
أنهل من كل فنون اللعب ؛ حمدا لله وشكرا .
شرط ان أغسل يدي ورجلي و وجهي ...
وأن أنظف ثيابي بنفسي .. ساهلا ماهلا هههههههه
وافقت طبعا وما عملية الغسيل بالنسبة إلي كاللعب
أفرك يمينا شمالا فوق تحت ...
وينتهي الامر هاا ...
ما كان يشفع لي عند والدي الأعزاء ؛ انني كنت نجيبة في الدراسة .
كانت تقاليدنا الفاسية جميلة ؛ افتقدناها في يومنا الحالي ...
نجتمع عند الجيران نضحك معا ؛ كأسرة واحدة !
الكل له الحق في ضربي أو تهذيبي ....
ووالدي الكرام كانوا ممنونين لفعلهم !
ندعوا لبعضنا بالرزق والأجر والتواب والصحة .
نساعد بعضنا كالبنيان المرصود ..
نفرح مع الفرحانين ونبكي ونعزي المنكوبين .
أشياء خاطرة عشتها في طفولتي ارتأت ان تخرج من سجل الذاكرة وأن أنسجها لكم اصدقائي الاعزاء ..
وأتقاسمها معكم بكل حب واعتزاز وفخر .
فهل من مجيب ؟!

الاديبة سلوى بنموسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق