السبت، 30 نوفمبر 2019

..........
كميل أبو حنيش.
..............

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

"صبيه بعمر الورد تكتب عن رواية وجع بلا قرار "

بسم الله الرحمن الرحيم
(كتاب وجع بلا قرار) للكاتب الفلسطيني كميل أبو حنيش
الكاتب الأسير المؤبد كميل أبو حنيش.

بدأت الرواية بتقديم الدكتورة وداد البرغوثي التي لطالما قالت جملة جوهرية ومليئة بالمعاني،
"الأسرى يدورون عكس عقارب الساعة، وكأنهم لا شعورياً يتمردون على الزمن..."
حقيقةً الأسرى يدورون عكس عقارب الساعة وعكس الزمن كلّه، لأنهم يعيشون وسط صراعات داخلية وخارجية، أحزان، أوهام، الام ولا سيّما امال كثيرة، يفقدون طعم الحياة ويتحلون بالصبر والعزّة، عكست الرواية المعنى الكبير للشعب الفلسطيني، عكست صورته الجبارة التي كان وما زال وسيظل عليها، عكست الرواية التحدي والصمود بشتّى الصور والأشكال، من أسرى، شهداء، فدائيين، مقاومين قصف، هدم، شظايا...
الأسير يعيش دائماً بين الاحلام المستحيلة، الأمل البعيد، الذي يبقيه ويغصبه للبقاء على قيد الحياة.
الرواية قصة مؤثرة جداَ، قصة أثارت في نفسي العديد والعديد، عززت انتمائي الفلسطيني أكثر فأكثر، من أجمل القراءات التي تُظهر ألف حكاية في حكايةٍ واحدةٍ، الرواية قصة وطن، ألم، تضحية، قصة حب جميل جداَ، قصة قوة، تحدي، أسى،
حكاية صديقين اندمجت حكايتهما بحكاية واحدة، حكاية الصداقة الحقيقية، حكاية أم، حنان، عطاء، يُتم، تشرد، برد، جوع، كبرياء، كبرياء الشعب الفلسطيني الذي لم ولن ينكسر، كلُّ صفحةٍ في هذه الرواية الرائعة أكدت على ضرورة المقاومة، وعلى ضرورة قدوم الأجيال الأخرى راضعةً من أمها حبَّ الفداء، والتضحية، فأغلى ما يملك الإنسان أرضه ووطنه، وأهم ما بذلك أن الرواية قصة وفاء وإخلاص وانتظار محتم، رواية تتشبث وتمسك بك، تثور مشاعرك وأفكارك لاستكمال أحداثها، تقرأها مستعجلاً الحدث...
تتألم .. تكاد تبكي.
ولكن تعود لك القوة مع كل كلمة، مع كل ألم فيها. كلمات الأسير (كميل أبو حنيش) وصديقه الأسير (علاء)، التي تلاقت حكايتهما لتعكس حكايةَ واحدة، كلمات معبرة جداً، حساسة جداَ، صادقة جداً جداً، فتلاقيهما جميل وحميم.
فلتتحرر فلسطين، وليحلم كل شخص منّا بالحرية، فليستمر صمود الأسير، ولتستمر الأمهات الفلسطينيات بإنجاب أبطال لهذا الوطن المجيد العريق.
فليستمر الحب الصادق المفعوم بالوطنية، المفعوم بالعفوية، بالوفاء، بالإخلاص، بالصدق فقط، فلتستمر كل حكاية حب مثل حكاية هذين الصديقين، فليستمر انبعاث الحب الأبيض الناصع، بالرغم من نهايته المؤلمة.
عندما تقرأ هذه الكلمات في هذه الرواية، لا تود تركها،
حقاً وجعها المندثر تحت القوة والكبرياء والابتسامة الساخرة كبير!
تسبب لك كما سببت للأسيرَين الصديقَين، "وجعاً بلا قرار"
......
أتقدم بكل الشكر والفخر لكل أسير، لكل مقاوم، لكل شعبي الفلسطيني الثابت أمام عجرفة الاحتلال الإسرائيلي، أشكر كل من يكتب، يعبر، يحكي قصة ألمنا ومأساتنا، كل من يطمح ويحلم، فنحن ولدنا لنقتل ألمنا ونعاود العيش بعزة وكرامة
.. أشكر الأسير كميل أبو حنيش وصديقة علاء، وأسأل الله التحرير العاجل للشعب الفلسطيني بأكمله.

راما أشرف غزاونة.
الحادي عشر العلمي.
مدرسة بنات البيرة الجديدة الثانوية.
بإشراف المعلمة الرائعة : أريج عطايا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق