..............
حيدر غراس
............
(فراديس).
................
هل راودتها الضنون؟
هل تحدو بها المخاوف؟
السيجارة الفارهة
تمشي طريق ممتد
حيث البياض العميق
وقوارير الجنان..
قد يكون للطريق وجه
غير مألفته الدروب
وقد يكون الغناء
على مدى صدغيك
درب اخر للفراديس
بأي حق ياترى
تكلمنا الاغاني؟
وتدرك أنا غريبون
تعرف انا وحيدون
في الدروب
الا المرايا على شرف الوقت.
تفرخِ بيض الكلام
تلملم اشلاء الضنون..
تجاعيد الندوب
لاذنب له وجهك
تلتقطهُ حزم النور
بعدسات مقعره..
ثمة لحضات تشعرك
ان الدروب تطرق
عليك الابواب
تلقي بين يديك المفاتيح
وتقبل خدك
تنفث سجائرها بوجهك
وترحل مرة أخرى..
الندوب الصغيرة
تحفر مجرى لامرئي،
يوشك ان تطمسهُ
ارنبه انف الشموخ،
فيتعالى صراخ الكحل
في غمزات العيون..
عرفت كيف تكتب الشامات
وكيف تقرب منا السموات
في اللحظات الشاردة
كيف تلمس السنين
على الجبهة الراكدة..
كيف ترميك الثواني
بحائط الوقت بعيدا
وكيف لاتنزل
الدمعة الباردة..
ليس للذاكرة صحو
المحو السحيق تقربه الأعماق
فم يسعف الذاكره
وحدها
تحتفي برقصة الصمت
حيث شرفات
الليلة الفاجعة..
لاقرار هنا
القاع هذا وذاك
تموء بالسبات
ارتجاء في وهج الروح
يؤسس مدخلية
لفراديس فاقده..
غائبة هي هناك..
الاغاني استفردت بالحضور..
......
غراس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق