السبت، 30 نوفمبر 2019

...............
السفير.د. مروان كوجر
............

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏‏

لوحة فنان

دعينى ...
أنحت لك تمثالاً يتسلق صدع قلبي
أستحضره كلما خالجني الشوق وألمني الهوى وفتتني الحنين
دعيني...
ألتقط به أنفاسي كما تلتقط الجنان ذرات الندى فوق سندسها الأخضر ،
وعندما تسبقني أشواقي ألتحف بك وأركض مسرعا وراء أحلامي
وأبحث عن دمي الذي يتدفق في أوردتك ، أختلس خلجات العشق
وأسامر طيفك الذي فتك الفؤاد ، أدخلك إلى مخدع أشجاني عندما
يرخي الليل وشاحه ليداري بأهدابه التي تلتف كخمائل شعرك الأسود
حلكه الحنين إليك
دعيني ...
أدوس أعناق الغمام حين يصمت الناي في شفتيك
تعالي ...
لنوقظِ الشوقَ الذي غفى كالشهاب في عينيك ، أقرؤك أية شعر حرفأ وراء
حرف سطراً وراء سطر وأنثر زهور الزيزفون فوق وسادة أحلامي، أسكبك
خمراً من ترياقي , وأرشف القطر من شفتيك .
ازرعيني ..
شمساً في خاصرتك أضيىء بشعاعكِ مهد الوجود لكي تنتج الزهور
براعمها و أزرع سوسنة معطرة بين خفاياك ألتمس شُهبكِ المهاجرة
بين النجوم .
دعيني...
أنير مشـكاة الأمنيات أذيب الجليد الغاضب عن بتلات زهورك
وأرتشف الكلام من شفتيك ﻻتنفس من رئتيكِ نشـوة الهيام ,
دعي عاطفتي تجتاز أكواني تستحضر عطرك أنثره
في قلوب العاشقين .
أنت ملاك عشقي .
طينة الصلصال المقدس الذي بدأ الوجود, أنت لوحة العشاء الأخير
أبدعها وشكل حناياها انامل فنان .
دعيني ..
أمزج عصائر الروح في كأسٍ يجمع قلبينا يحقق رسالة السماء إلى
الأرض فأنت مشكاة نوري وأنت ناري على جبل الطور .
دعيني..
أكفكف دموعي التي تزاحمت على عتبات عيني والتي حيرت ألباب
السحرة والكهان فالسماء لا تمطر إلا لعاشقها بقطراتٍ تروي نفوس
العطاش من السامرين .
دعيني...
أموت شوقاً وأغسليني بك قطرة ترقي الروح وتبشرك بي .
واطلق حشاشة الليل لتبسطيها على سرير أشواقي لتعكس السماء لونها
اللازوردي , لأرسم بريشة العنبر على خديك قبلة تهبط بها النجوم
من خد السماء وترسم فيك روايات الاساطير وروض الخالدين
وعلى وجه البحر أرسم صورتك بلوحة عشقية أصبغها وألون أمواجها
بألوان أشواقي لتحملني فوق السحاب لتدفنيني بين ضبابك لتكوني
خيالي المتنصب على الأشجان والضلوع
أنا...
النفس المخلوقة بين السطور المدونة في دواوين العشق أنا عطر حرفك
الذي فاح منه الياسمين وظلك هو نرجس عمري دعيني أتنفس من رئتيك
نشوة الهيام ولذة الشوق الدفين .
أنت...
يا حبي المكين وأيقونة عمري السجين ، يالوحة رسمتها بين أشجاني
والوتين

بقلمي :
السفير.د. مروان كوجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق