ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

...........

محمد صالح ياسين الجبوري

.............

حوار ثقافي....

الحوار الذي جرى مع صديقي بعد فراق طويل في إحدى مقاهي المدينة المطلة على الشارع العام، المسيطر على حركة السوق، كان حواراً ثقافياً ، وعن الذكريات القديمة، وعن الأصدقاء الذين رحل قسم منهم إلى رحمة الله، ومنهم يتمتع بصحة جيدة وقسم يعاني من الأمراض، ونحن الآن في خريف العمر، ونحتفظ بذكريات جميلة عن المدرسة والطفولة، كان الشاي بيننا فهو صديقنا الذي نعتز به، الحديث عن الثقافة ممتع عن المكتبات، وعن الكتب والمجلات وعالم الصحافة والإعلام، عن الصحف والمجلات المحلية، و العربية التي تصلنا من الدول العربية، وعن المجلات والصحف التي حافظت على هويتها وشخصيتها، ولحد الآن مستمرة بالصدور، هذه المجلات التي تعلمنا منها الثقافة، مجلات رصينة، تحدثنا عن المدينة عن منتدياتها، و تجمعاتنا الثقافية والادبية، وعن شخصياتها المعروفة التي ساهمت في تاريخ وتراث المدينة، التنسيق في نشاطات له مردود إيجابي في حضور المثقفين، هناك نشاطات في المدينة لكنها لاتتناسب مع مكانة المدينة التي لها تاريخ، وفيها قامات شامخة في مختلف المجالات الثقافية و الأدبية، النهوض والارتقاء بواقع المدينة يحتاج إلى جهود كبيرة، وتنسيق عالي من الجميع، وان يكون الهدف الحفاظ على هوية المدينة، والعمل يأتي بخطوات ثابتة مدروسة وناجحة، و الاستفادة من أصحاب الخبرات الذين لهم دور مشهود، كان حواراً ممتعاً مفيداً، اتمنى أن نلتقي مرة أخرى.

محمد صالح ياسين الجبوري

كاتب وصحفي