الخميس، 28 نوفمبر 2019

...........
ساسي نصراوي
.............

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٢‏ شخصان‏



#الواقع المعاش
لقد كان في القديم تربية الأولاد مسؤولية الأم بالدرجة الأولى حيث كانت الحياة أبسط وأنقى منها اليوم....
ففي عصرنا تعقدت الحياة بشكل رهيب...واصبحت الحاجة للعمل من طرف الزوج والزوجة شيء ضروري بالاضافة الى توغل مفهوم ان المرأة لا تثبت ذاتها الا بالعمل وان لم تعمل فحقوقها هضمت وأنها لم تتحرر كتحرر الرجل...
فتضطر للتخلي عن أطفالها بتركهم الى مربيات لا تعرف عنهم وعن حياتهم شيئا الا معلومات كتبت عن خبرتهم وسيرتهم الذاتية في هذا المجال....فيترعرع الأطفال مبتوري الحنان والرعاية الأبوية متعلقين بأشخاص لا علاقة لهم بهم الا أجرة اخر الشهر ....ولربما كان لهؤلاء المربيين نزوات، عقد نفسية طموح أكبر من الاهتمام بدلال وصراخ أطفال لا صلة لهم بهم إلا أن الحياة حتمت عليهم العمل في هذا المجال الذي يعتبرونهم داخل أنفسهم وان لم يظهروا ذلك عملا ذليلا.....
ومع غطرسة مشغليهم وتهكمهم وكثرت مطالبهم واستغلالهم الدائم وعدم الإحساس بمشاغل ومشاكل المربيين المالية والنفسية ،وعدم إعتبارهم جزء لا يتجزء من حياتهم وحياة أطفالهم كيف لا وهم يعتنون بأغلى ما في الوجود عندهم ويعرفون أسرارهم و أفراحهم و أحزانهم ويتقاسمونها معهم...
وبفضل المعاملة السيئة والسخط على حالتهم التعيسة تنشأ عداوة دفينة غير ظاهرة للعيان بين المشغلين والمربيين تنتج عنها أحيانا الانتقام ممن؟ .. من أطفال لا ذنب لهم الا ان ابائهم فضلوا العمل عن الإهتمام بهم....وجعلوا من الإساءة اسلوبا يتغنون به....
#ساسي نصراوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق